تفاصيل الرد الإيراني.. والمفاوضات مع واشنطن "قريبة".. و"فتنة" كروبي

تفاصيل الرد الإيراني على رسالة ترامب، وزيارة غروسي إلى طهران، والمواقف المتباينة من بيان مهدي كروبي- أحد قادة الحركة الخضراء- وانتقاده للوضع السياسي المحتقن نتيجة الاستبداد، كانت محاور الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 7 أبريل (نيسان).

الصحف تناولت أيضا "جهوزية" إيران لخوض مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية بشكل غير مباشر، بعد رفض المرشد علي خامنئي قبل أسابيع للمفاوضات دون أن يحدد شكلها، ما اعتبره البعض تراجعا ضمنيا من خامنئي، كون المفاوضات غير المباشرة في نهاية المطاف تعد شكلا من أشكال التفاوض.

صحيفة "جهان صنعت" نقلت تصريحات قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، الذي كشف عن طبيعة الرد الإيراني على رسالة ترامب، حيث أكد باقري أن طهران لا ثقة لديها بواشنطن على الإطلاق، ولهذا فإنها لن تتفاوض معها بشكل مباشر، لكن لا ضير في خوض المفاوضات غير المباشرة مع أميركا حول الملف النووي الإيراني.

كما أكد الرد الإيراني- حسب باقري- على استعداد طهران لأي هجمات أميركية محتملة على مواقع وأهداف في إيران، واصفا هذا الرد بأنه "رد حكيم ومعقول".

صحيفة "شهروند" عنونت حول تصريحات باقري عن طبيعة الرد الإيراني بالقول: "المرشد يسمح بالمفاوضات غير المباشرة مع أميركا".

من الملفات الأخرى لتغطية الصحف اليوم الزيارة المرتقبة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران، وسط تأكيداته المستمرة على عزمه السيطرة على برنامج إيران النووي.

صحيفة "مردم سالاري" اعتبرت أن تصريحات غروسي المتضاربة حول إيران- والتي تحمل عدة أوجه- لا تزال تشكل سببا في زيادة الضغوط الدولية على طهران.

في شأن منفصل لا تزال الصحف الأصولية والمتشددة تستمر في هجماتها على مهدي كروبي بعد بيانه الأخير المطالب بالتغيير السياسي والإفراج عن السجناء، حيث وصفته صحيفة "عصر قانون" بـ"شيخ الفتنة"، وقالت إن كروبي عاد بعد رفع الإقامة الجبرية عنه إلى إصدار البيانات "الحادة" و"الراديكالية"، وأنه يهدف من ذلك خلق صراع جديد في الداخل الإيراني، حسب تعبير الصحيفة.

والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

"اطلاعات": استمرار المتطرفين وصحيفة "كيهان" في نهجهم "خطر على إيران"

انتقدت صحيفة "اطلاعات"، المقربة من الحكومة، كلا من صحيفة "كيهان"، المتشددة القريبة من المرشد، ومن يعرفون في إيران بـ"المتطرفين"، وقالت إذا استمر الحال على ما هو عليه سنجد أنفسنا مضطرين لخوض حرب مع "مدعي الثورية"، مشددة على ضرورة أن يميز بين بعض الأصوليين "الحريصين" وبين هؤلاء الأدعياء والمتطرفين.

واستغربت الصحيفة من مواقف هؤلاء الأفراد الذين يتجاهلون كافة الوقائع على الأرض، ويتخذون مواقف تضر إيران وتضرهم أيضا، مؤكدة أنه لو حدث مكروه لإيران فإنهم أيضا لن يسلموا من تبعات ذلك.

كانت الحكومة- ممثلة بوزارة الإرشاد- قد حذرت صحيفة "كيهان" بشكل مكتوب بعد نشرها أمس منشورا هددت فيه باغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتتراجع اليوم وتكتبت بأن ما نشرته يوم أمس كانت "فقرة فكاهية"، وانتقدت تحذير وزارة الإرشاد وقالت إن ذلك يعطي انطباعا سلبيا ورسالة ضعف إلى الولايات المتحدة الأميركية.

"آرمان ملي": المفاوضات غير المباشرة قد تؤدي إلى مفاوضات مباشرة

قال الدبلوماسي الإيراني السابق عبد الرضا فرجي راد، في مقال بصحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، إنه وحسب خبرته في الدبلوماسية الإيرانية فإن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية ستتم في الفترة المقبلة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأوضح الكاتب أن إيران تصرح بشكل ضمني بأنه ستجعل من المفاوضات غير المباشرة اختبارا للجولة القادمة، وفي حال أدركت جدية أميركا في المفاوضات فإنه ستتخذ قرارا بخوض المفاوضات المباشرة.

لكن الكاتب شدد على ضرورة أن تسارع إيران في عملية المفاوضات بسبب ضيق الوقت المتبقي، حيث يعمل الأوروبيون والوكالة الدولية للطاقة الذرية على الحصول على ضمانات حقيقية من طهران حول ملفها النووي، وكلما اقتربنا من شهر أكتوبر/تشرين الأول (موعد انتهاء صلاحية الاتفاق النووي) كان الخطر محدقا بإيران، واحتمال انهيار الجهود الدبلوماسية موجود بشكل كبير في ذلك الوقت.

ولفت فرجي راد إلى أن طهران تدرك حساسية الوقت، لهذا فإنه من المتوقع أن تبدأ هذه المفاوضات خلال الأسبوعين أو الثلاثة القادمة.

"خراسان": أخطاء وراء امتناع الصين عن الاستثمار في إيران حتى الآن

أشارت صحيفة "خراسان" الأصولية إلى أزمة غياب الاستثمار في إيران نتيجة العقوبات والعزلة الدولية التي تعيشها طهران، بسبب أزمتها النووية وقضايا خلافية أخرى، مثل تدخلها العسكري في الشؤون الدول الاخرى وانتهاكات حقوق الإنسان.

وانتقدت الصحيفة إلى عدم استخدام كافة الإمكانيات مع بكين لتوسيع نطاق الاستثمار، لأن الصين بلد منفتح على إيران، ولا تشكل هذه القضايا مصدر خلاف مع الجانب الصيني.

ودعت الصحيفة صناع القرار إلى إزالة كافة العوائق أمام الاستثمارات الصينية في إيران، وقالت إن الكثير من الخبراء والمختصين بالشأن الصيني يعتقدون أن الأخطاء الإيرانية كانت ولا تزال هي السبب في عدم إقبال الصين على الاستثمار بشكل واسع في إيران.