بدعوى تهريب وقود الديزل.. الحرس الثوري الإيراني يحتجز ناقلتي نفط في المياه الخليجية

أعلنت العلاقات العامة بالمنطقة البحرية الثانية التابعة للحرس الثوري الإيراني أن قوات الحرس احتجزت صباح يوم الاثنين 31 مارس (آذار) ناقلتي نفط أجنبيتين تحملان اسم "ستار 1" و"وينتغ" في المياه الخليجية الدولية.

وبحسب البيان، فإن الناقلتين، اللتين كان على متنهما 25 فردًا من طواقمهما، كانتا تحملان "أكثر من ثلاثة ملايين لتر من وقود الديزل المهرب"، وقد تم تصنيفهما على أنهما "شبكات رئيسية لتهريب الوقود".

وأضاف البيان أن "الناقلتين سيتم نقلهما إلى الرصيف النفطي في بوشهر لتفريغ الوقود المهرب واستكمال إجراءات المصادرة".

وتعد قضية تهريب الوقود في المياه الخليجية قضية متكررة، حيث سبق أن أعلنت البحرية العراقية في 20 مارس (آذار) عن احتجاز سفينة إيرانية بتهمة تهريب الوقود.

وأعلن الجيش العراقي اعتقال قبطان إيراني و8 من أفراد الطاقم يحملون الجنسية الهندية، إضافة إلى اثنين من الجنسية العراقية، بعد احتجاز السفينة الإيرانية التي كانت تحمل وقودًا مهربًا.

وأكدت البحرية العراقية نقل السفينة إلى القاعدة البحرية في أم قصر بمحافظة البصرة.

وسبق أن احتُجزت عدة سفن إيرانية في العراق، من بينها سفينة إيرانية احتجزت في مايو (أيار) 2023 وأُفرج عنها بعد سبعة أشهر، وفقًا لما أعلنه القنصل الإيراني في البصرة آنذاك.

ولم تُعلن السلطات الإيرانية بعد عن علم الناقلتين اللتين احتجزهما الحرس الثوري أو جنسية طواقمهما.

ومع احتجاز البحرية العراقية لناقلة إيرانية قبل عشرة أيام بتهمة تهريب النفط، لم يتضح بعد ما إذا كان إجراء الحرس الثوري الإيراني يأتي ردًا على ذلك الاحتجاز.

في عام 2019، احتجز الحرس الثوري سفينة "حیتا" التي كانت تحمل 700 ألف لتر من "وقود الديزل المهرب" بالقرب من جزيرة فارسي، حيث أفادت تقارير إعلامية بأنها ناقلة عراقية، لكن وزارة النفط العراقية نفت أي صلة لها بهذه السفينة.

من جانبه، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في يناير (كانون الثاني) الماضي، بأن إيران تشهد يوميًا تهريب ما بين 20 و30 مليون لتر من البنزين، واصفًا ذلك بـ"الكارثة".

وانتقد استمرار هذه الظاهرة رغم أن "إنتاج وتوزيع الوقود تحت السيطرة الداخلية"، متسائلًا: "كيف يمكن تبرير قطع الغاز والكهرباء عن المصانع بحجة إدارة استهلاك الطاقة في ظل هذا الحجم من التهريب؟".