اتحاد ضد إيران النووية: مسيرات "يوم القدس" جزء من مشروع نفوذ النظام الإيراني

أدان تحالف “اتحاد ضد إيران النووية” في بيان له مسيرات "يوم القدس العالمي" في الولايات المتحدة، محذرًا من أن تنظيم هذه الفعاليات يمثل جزءًا من مشروع نفوذ النظام الإيراني داخل أميركا، داعيًا إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهته.

وجاء في البيان، الذي صدر يوم الخميس بتوقيع جب بوش، رئيس مجلس الإدارة، ومارك والاس، المدير التنفيذي للتحالف، أن “يوم القدس العالمي، الذي أسسه آية الله خميني عام 1979، هو أداة لنشر التطرف، وإنكار الهولوكوست، والتحريض ضد اليهود على مستوى العالم”.

وبالتزامن مع دعوات إيران وحركة حماس لتنظيم مسيرات يوم القدس، تعتزم مجموعة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين”، بدعم من جماعات مؤيدة للفلسطينيين، تنظيم مظاهرة يوم الجمعة 28 مارس في ميدان تايمز بنيويورك، تزامنًا مع ما تسميه إيران يوم القدس العالمي.

ووفقًا لصحيفة واشنطن فري بيكون، فإن هذا التجمع، الذي يصفه منظموه بأنه دعم للفلسطينيين ورفض لما يسمونه “الصهيونية”، يخضع لمراقبة الجهات الأمنية والجماعات الرقابية في الولايات المتحدة.

وأشار اتحاد ضد إيران النووية إلى أن نظام طهران يمول مسيرات يوم القدس عبر شبكة من المؤسسات التي تبدو دينية وخيرية في أوروبا وأمريكا.

وأفاد تقرير فري بيكون بأن العديد من هذه الكيانات الدينية على صلة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وكلاهما مصنف على قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة.

إلى جانب إيران، تم تصنيف حماس أيضًا كداعم مباشر لهذه التجمعات، وفقًا لما أورده اتحاد ضد إيران النووية في تقريره.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، يوم الخميس، أن حماس أصدرت بيانًا دعت فيه أنصارها في جميع أنحاء العالم إلى النزول إلى الشوارع من الجمعة حتى الأحد دعمًا لغزة والقدس والمسجد الأقصى.

وتواجه مجموعة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” اتهامات متزايدة بدعم حماس، خاصة بعد هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. ووفقًا لصحيفة واشنطن فري بيكون، فقد وصف المدعون في قضية قانونية داخل الولايات المتحدة هذا التنظيم الطلابي بأنه “الذراع الإعلامية لحماس على الأراضي الأمريكية”.

وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية قد حذرت سابقًا من أن إيران وحلفاءها، بمن فيهم حماس، يمولون ويوجهون الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل داخل الجامعات الأمريكية.

وفي هذا السياق، دعا اتحاد ضد إيران النووية في بيانه إلى حرمان الجامعات التي تسمح لهذه الجماعة بالعمل من التمويل الفيدرالي، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي مؤسسة أكاديمية تدعم أنشطة ذات صلة بإيران أو حماس.

وقد بدأت إدارة الرئيس دونالد ترامب بالفعل بتنفيذ بعض هذه الإجراءات، حيث تم تعليق جزء من التمويل الفيدرالي لبعض الجامعات، بما في ذلك جامعة كولومبيا، بسبب ما وصفته الإدارة بعدم التصدي المناسب للأنشطة المعادية للسامية.

دعا تحالف اتحاد ضد إيران النووية إلى إلغاء تأشيرات الدخول أو الإقامة الدائمة لأي أجنبي يشارك في تظاهرات يوم القدس داخل الولايات المتحدة، محذرًا من أن هذه المسيرات تعد “منصة لنشر رسائل الجماعات الإرهابية وتهديدًا مباشرًا للمجتمع اليهودي”.

وأكد التحالف في بيانه أن يوم القدس لا علاقة له بدعم الفلسطينيين، بل هو “أداة لنشر معاداة السامية، وإنكار الهولوكوست، والتحريض على الكراهية والعنف”. وأضاف أن “هذا اليوم يشكل جزءًا أساسيًا من الحرب التي يشنها النظام الإيراني ضد اليهود”.

وجاء هذا البيان في وقت وصف فيه المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب ألقاه يوم الخميس، مسيرات يوم القدس هذا العام بأنها من الأهم خلال السنوات الأخيرة، وذلك بالتزامن مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.