زعيم حزب المحافظين الكندي: قادة النظام الإيراني "كاذبون" ولن نتفاوض معهم
صرّح بيير بويليفر، زعيم حزب المحافظين، أكبر أحزاب المعارضة في كندا، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، بأن قادة النظام الإيراني "كاذبون"، مؤكدًا رفضه أي شكل من أشكال التفاوض مع طهران، مشددًا على أنه نظام لا يمكن الوثوق به.
ورفض بويليفر احتمال أي مفاوضات مع طهران، متهمًا النظام الإيراني بالسعي إلى رفع العقوبات الدولية فقط لتمويل الجماعات الإرهابية عبر العائدات النفطية.
وقال زعيم المحافظين الكنديين: "لا رغبة لي في التفاوض مع النظام الإيراني، فأنا لا أثق بها. أعتقد أنهم كاذبون".
استخدام النفط الإيراني في تمويل الإرهاب
شدّد بويليفر، في حديثه مع إيران إنترناشيونال، على أن "أي وعود تقدمها طهران تهدف فقط إلى إعادة النفط والغاز الإيراني إلى الأسواق العالمية، لكنها ستستخدم جميع العائدات لتمويل الإرهاب وتقويض قيمنا".
وأضاف: "أعتقد أن هذا النظام هو نظام وحشي، وهو أخطر داعم للإرهاب في العالم".
التعهد بمواجهة النفوذ الإيراني في كندا
اتهم زعيم المحافظين النظام الإيراني باستغلال كندا كقاعدة لنشاط عملائه وتعريض حياة منتقديه للخطر، متعهدًا بأنه في حال فوزه في الانتخابات، "سيتم ترحيل أي شخص لديه صلة بالنظام الإيراني ولا يحمل الجنسية الكندية أو إقامة دائمة."
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات العامة في كندا يوم 28 إبريل (نيسان) المقبل.
ورغم أن بويليفر ودونالد ترامب يتشاركان مواقف متشددة تجاه طهران، فإن هناك اختلافات جوهرية في نهجهما تجاه السياسة الإيرانية.
فقد بعث ترامب مؤخرًا رسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، يقترح فيها اتفاقًا نوويًا جديدًا، بعد أن شددت واشنطن العقوبات على إيران في إطار استئناف سياسة "الضغط الأقصى".
وبحسب التقارير، منح ترامب طهران مهلة شهرين لبدء المفاوضات، محذرًا من أن الخيار العسكري سيبقى مطروحًا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
في المقابل، أعلنت طهران أنها أرسلت ردها على رسالة ترامب عبر سلطنة عُمان يوم 26 مارس (آذار) الجاري.
وكان كلٌّ من كمال خرازي، مستشار خامنئي، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أكدا أن طهران لن تشارك إلا في مفاوضات غير مباشرة، وأنها لن تتفاوض مباشرة مع واشنطن طالما استمرت التهديدات الأميركية.