مسؤول إسرائيلي: هجمات إيران وحزب الله السيبرانية تضاعفت 3 مرات بعد حرب غزة

أعلن نائب رئيس هيئة الدفاع السيبراني الإسرائيلي، نيتسان عمار، أن الهجمات السيبرانية التي تشنها إيران وحزب الله اللبناني ضد إسرائيل قد تضاعفت 3 مرات منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال عمار، يوم الأربعاء 26 مارس (آذار) خلال مؤتمر "سايبرتك 2025" في تل أبيب: "لم يكن العام الماضي عامًا عاديًا، بل كان مليئًا بالتحديات وفريدًا من نوعه. منذ بداية الحرب، شهدنا زيادة ملحوظة في نطاق الأنشطة الخبيثة التي تقوم بها إيران وحزب الله ضد المؤسسات الإسرائيلية".

وأشار إلى زيادة بنسبة 300 في المائة في هجمات "التصيد الاحتيالي" ضد إسرائيل خلال هذه الفترة، مضيفًا أن هذه الأعمال تُنفذ بهدف "استغلال المعلومات، وأجهزة إنترنت الأشياء (IoT)، وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين الإسرائيليين".

وفي السابع من أكتوبر 2023، قتل أعضاء حماس حوالي 1200 شخص واختطفوا أكثر من 250 آخرين في هجوم على جنوب إسرائيل، وردت إسرائيل بحرب واسعة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 آلف آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التوترات في المنطقة بشكل كبير.

وكتبت "مايكروسوفت" في تقريرها السنوي في أكتوبر 2024 أنه منذ بداية حرب غزة، أصبحت إسرائيل الهدف الرئيسي للهجمات السيبرانية الإيرانية، بينما كانت طهران تركز بشكل رئيسي على الولايات المتحدة قبل النزاع الحالي.

وذكرت صحيفة "هآرتس" في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن مجموعة قراصنة مرتبطة بإيران كشفت عن هوية عالم نووي إسرائيلي وعدد من زملائه.

القبة السيبرانية الإسرائيلية

وأكد نيتسان عمار أنه على الرغم من الزيادة "غير المسبوقة" في الهجمات السيبرانية ضد إسرائيل، فإن هذه الجهود لم تحقق نجاحًا.

وأضاف: "على الرغم من محاولات أعدائنا منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، لم تنجح أي من الهجمات السيبرانية ضد المؤسسات الإسرائيلية في إلحاق الضرر بالبنية التحتية الوطنية أو تعطيل حرية العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في تنفيذ مهامه".

كما أشار إلى استخدام برنامج "القبة السيبرانية" الدفاعي في إسرائيل، مضيفًا: "لقد استفدنا من تقنيات دفاعية متقدمة لعبت دورًا حيويًا في الحد من هذه التهديدات والسيطرة عليها".

وأُقيم مؤتمر "سايبرتك" في تل أبيب بحضور خبراء في هذا المجال وممثلين عن حكومات وشركات من حوالي 50 دولة حول العالم.

وكشفت "إيران إنترناشيونال" في يونيو (حزيران) الماضي عن معلومات حصرية حول مجموعتين من القراصنة التابعتين لوزارة الاستخبارات الإيرانية، وهما "مادي ووتر" و"دارك بيت"، تُظهر أن أعضاءهما يهاجمون دولًا مختلفة حول العالم، من مبنى في شارع بيروزي بطهران.

ودعا غابي بورتنوي، رئيس نظام الدفاع السيبراني في إسرائيل، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر "سايبرتك" في تل أبيب، إلى تعاون المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية من إيران وعوامل أخرى خبيثة.

وحذر بورتنوي قائلاً: "إيران قادرة على مهاجمة إسرائيل بضغطة زر واحدة، وهي الآن تفعل ذلك ثلاث مرات أكثر من السابق. لكنها قادرة أيضًا على مهاجمة بريطانيا والولايات المتحدة وألبانيا والدول العربية الخليجية، سيبرانيًا، وهذا ما أدركه العالم الآن".

وأضاف: "الجميع يحاولون العمل بمفردهم، لكن هذا لا يكفي؛ يجب أن نشكل جبهة موحدة لنتمكن من مواجهة المهاجمين والإرهاب السيبراني معًا".

كما أفادت الإدارة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلي في مارس (آذار) من العام الماضي عن زيادة كبيرة في الهجمات السيبرانية من إيران وحزب الله ضد إسرائيل.