مستشار خامنئي: واشنطن تشن حربا نفسية علينا.. وطهران لم تغلق باب الحوار مع أميركا

قال كمال خرازي، وزير الخارجية الإيراني الأسبق ومستشار المرشد علي خامنئي، إن إيران لم تغلق الباب أمام الحوار مع الولايات المتحدة، لكنه اعتبر أن الضغوط المفروضة على طهران تُشكل ما وصفه بـ"الحرب النفسية".

وأضاف خرازي، الذي يرأس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران وشغل منصب وزير الخارجية سابقًا، يوم الخميس 27 مارس (آذار): "السلوك الأميركي الأخير هو حرب نفسية يتناوب بين التهديدات وعروض التفاوض"، في إشارة إلى ما وصفه بتصريحات متضاربة من المسؤولين الأميركيين وتغطية إعلامية لرسالة بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد علي خامنئي في وقت سابق من هذا الشهر.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "أكسيوس"، وُصفت الرسالة الأميركية بأنها "حازمة"، مع مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وتحذير من العواقب إذا وسعت إيران برنامجها النووي.

لكن مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قدم نسخة أكثر تصالحية، قائلاً إن الرسالة اقترحت حوارًا سلميًا وبناء الثقة.

وقال ويتكوف في مقابلة الأسبوع الماضي: "لقد تواصلوا معنا مجددًا"، مشيرًا إلى ردود إيرانية غير مباشرة عبر قنوات متعددة. وأضاف: "يعتقد ترامب أن هذا الأمر يمكن حله دبلوماسيًا بشكل حقيقي".

وأشار خرازي إلى أن مثل هذه الإيماءات تبدو مصممة للضغط على إيران لقبول شروط غير مواتية.

وقال: "هذا ليس تفاوضًا حقيقيًا؛ إنه محاولة لفرض إرادة طرف واحد من خلال الإكراه"، مضيفًا أن تجربة إيران مع الاتفاقيات السابقة جعلتها حذرة من التزامات الولايات المتحدة.

وتأتي تصريحاته بعد أن قال وزير الخارجية الإيراني إن المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة "مستحيلة" حاليًا دون تغييرات كبيرة في السياسة الأميركية.

وأقر المسؤولون الإيرانيون باستمرار التواصل غير المباشر عبر وسطاء، بما في ذلك عُمان والدول الأوروبية.

وفي العام الماضي، قال خرازي إن إيران تمتلك القدرة التقنية لصنع أسلحة نووية، لكنها مُقيدة بفتوى دينية تحظرها.

وحذر من أن "تهديدًا وجوديًا" قد يدفع إلى تغيير العقيدة العسكرية.