الرئيس الروسي يطلب من "الدوما" المصادقة على "اتفاقية سرية" مع إيران مدتها 20 عامًا

قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتفاقية التي تستمر 20 عامًا بين روسيا وإيران إلى مجلس الدوما (البرلمان) للمصادقة عليها. ولم تعلن إيران تفاصيل هذه الاتفاقية كما لم تعلن قبل ذلك عن الاتفاقية التي وقعتها مع الصين ومدتها 25 عامًا.

وتم توقيع الاتفاقية طويلة الأمد مع روسيا لأول مرة في عام 2001 خلال رئاسة محمد خاتمي، والاتفاقية الحالية هي استمرار وتطوير لتلك الاتفاقية.

وأفادت وكالة الأنباء الروسية (تاس)، الخميس 27 مارس (آذار)، أن فلاديمير بوتين، رئيس جمهورية روسيا، قدّم الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة لمدة 20 عامًا مع إيران إلى البرلمان للمصادقة عليها.

وجاء في مرسوم الرئيس الروسي: "[أمر بأن] يُعين أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، كممثل رسمي للرئيس الروسي أثناء النظر في موضوع المصادقة على اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشامل بين الاتحاد الروسي وإيران (التي وقعت في 16 يناير/كانون الثاني 2025 في موسكو) من قبل المجلس الفيدرالي الروسي".

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، سافر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى روسيا، وتم التوقيع على الاتفاقية من قِبله وبوتين.

وقال كاظم جلالي، سفير إيران لدى روسيا، إن هذا الاتفاق يتكون من 47 مادة ويغطي جميع مجالات التعاون الثنائي.

وصرح جلالي أن الاتفاق الجديد يشمل بالإضافة إلى العلاقات السياسية الثنائية، مجالات أخرى مثل "التكنولوجيات الحديثة، وأمن المعلومات والسيبراني"، و"الطاقة النووية السلمية"، و"الشؤون الدفاعية والعسكرية"، و"مكافحة الإرهاب"، و"مواجهة غسل الأموال والجرائم المنظمة".

وأشار جلالي إلى أسباب وضع الاتفاق الجديد بين طهران وموسكو قائلاً: "توصل قادة البلدين إلى رأي مفاده أن الاتفاق الحالي ليس محدثًا ولا يمكنه تغطية قضايا العلاقات اليوم. لقد شهدت علاقاتنا اليوم تطورًا كبيرًا مقارنة بـ 24 عامًا مضت".

ووقعت إيران وروسيا في عام 2001 اتفاقية استراتيجية لمدة 20 عامًا، والتي تم تجديدها تلقائيًا لمدة خمس سنوات أخرى بعد انتهائها في عام 2021.

وعملت حكومة إبراهيم رئيسي، التي بدأت عملها في عام 2021 بالتزامن مع نهاية الاتفاقية السابقة، بجد لإبرام اتفاقية جديدة.

وكما هو الحال بالنسبة للاتفاقية التي استمرت 25 عامًا مع الصين ولم يتم الإعلان عن بنودها بشكل شامل وشفاف ورسمي، فقد التزمت طهران وموسكو الصمت بشأن تفاصيل الاتفاقية الاستراتيجية التي تم صياغتها خلال حكومة رئيسي.

ومع ذلك، قال الجانب الروسي إن الاتفاقية المبرمة في عام 2001 بين الطرفين شملت التعاون في مجالات "الصناعة والتكنولوجيا، ومجالات الأمن، والطاقة، وبناء محطات الطاقة الذرية".