تشديد الضغط على إيران:نشر قاذفات “بي 2” الخفية عن الرادار في قاعدة "دييغو غارسيا"
أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة نشرت عدة قاذفات استراتيجية من طراز “بي 2”، إلى جانب طائرات التزود بالوقود والنقل العسكري “سي 17”، في قاعدة دييغو غارسيا الجوية بالمحيط الهندي، في خطوة وُصفت بأنها جزء من جهود إدارة ترامب لإضعاف قدرات إيران ومحور"المقاومة" بشكل حاسم.
ووفقاً لهذه التقارير، شهدت جزيرة دييغو غارسيا في الأيام الأخيرة تحركات عسكرية ملحوظة من قبل الجيش الأمريكي، ما يشير إلى استعدادات لعملية جوية كبيرة.
يأتي هذا التصعيد عقب أكبر ضربات عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة، حيث استهدفت القوات الأمريكية مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وبناءً على تحليل بيانات تتبع الرحلات الجوية من مصادر استخباراتية مفتوحة (OSINT)، فقد وصلت حتى الآن ما لا يقل عن خمس قاذفات شبحية “بي 52 سبيريت” وسبع طائرات نقل “سي 17” إلى القاعدة النائية دييغو غارسيا أو أنها في طريقها إليها.
وتُعد “بي 52” من بين أكثر القاذفات الاستراتيجية تطوراً لدى الولايات المتحدة، إذ تمتلك القدرة على حمل أضخم القنابل الموجودة في الترسانة الأمريكية، بما في ذلك نوعان من القنابل الشديدة التدمير التي يستخدمها الجيش الأمريكي.
القنبلة القوية (MOP) بوزن 30 ألف رطل: تعد هذه القنبلة أكبر قنبلة نفوذ تم تصنيعها في العالم حتى الآن، ولديها القدرة على تدمير المنشآت تحت الأرضية العميقة والمحصنة. وفقًا لما ذكرته “جينسا”، تم تصميم هذه القنبلة خصيصًا لتدمير المواقع النووية والمنشآت العسكرية تحت الأرض في إيران، وكذلك قواعد الحوثيين في اليمن.
القنبلة الانفجارية الضخمة (MOAB) أو “أم القنابل” بوزن 20 ألف رطل: تتمتع هذه القنبلة بقدرة على إحداث دمار واسع النطاق على سطح الأرض، وتُستخدم لتدمير البنية التحتية العسكرية ومراكز القيادة التابعة للعدو.
وفقًا لموقع TWS الذي يغطي الأخبار العسكرية، أظهرت الصور الفضائية أنه في الـ48 ساعة الماضية، تمركزت ثلاث طائرات شحن من طراز C-17 وعشر طائرات للتزود بالوقود في هذه المنطقة الاستراتيجية في المملكة المتحدة، وهي منطقة سبق أن تم استخدامها عدة مرات كقاعدة عمليات للهجمات الأمريكية في الشرق الأوسط.
تأتي هذه التحركات في وقت تتصاعد فيه الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين، كما تتزايد تحذيرات إدارة ترامب من إيران بسبب دعمها لهذه الجماعة اليمنية وطموحاتها النووية.
في ردها على أسئلة حول التحركات الأخيرة لقاذفات B-52 في منطقة الهند والمحيط الهادئ، قالت القيادة الجوية الأمريكية الاستراتيجية (AFGSC) لموقع TWS: “من أجل الحفاظ على الأمن العملياتي، لا نعلق على تفاصيل التمارين أو العمليات.”
وأضافت القيادة في تقريرها أنها “تنفذ بشكل منتظم عمليات عالمية بالتنسيق مع بقية القيادة العسكرية الأمريكية، والقوات العسكرية، والوكالات الحكومية الأمريكية، وذلك لردع وصد الهجمات الاستراتيجية على الولايات المتحدة وحلفائها إذا لزم الأمر.”