ترامب يهدد نظام طهران.. ويهنئ الشعب الإيراني بعيد النوروز

هنأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشعب الإيراني بمناسبة عيد النوروز وبداية السنة الإيرانية الجديدة، معربًا عن تقديره للثقافة الغنية والمواهب البارزة للإيرانيين في مجالات مثل الرياضيات، والعلوم، والقانون، والتكنولوجيا، والفنون، ودورهم المهم في المجتمع.

وفي رسالة نشرها البيت الأبيض مساء الأربعاء 19 مارس (آذار)، كتب ترامب: "بالنيابة عن الولايات المتحدة، أقدم أطيب التمنيات بهذه المناسبة السعيدة. نوروز مبارك!"

وأضاف: "النوروز مناسبة فرح للشعب الإيراني، حيث يحتفل ببداية الربيع والسنة الجديدة. هذا التقليد العريق يوفر فرصة للتأمل في نعم السنة الماضية والاستعداد لربيع جديد بروح جديدة ومفعمة بالأمل".

جاءت رسالة التهنئة من ترامب إلى الشعب الإيراني في وقت أرسل فيه رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، طالب فيها إما بالتوصل إلى اتفاق أو بالعمل العسكري لإيقاف البرنامج النووي الإيراني، وفرض قيود صارمة على برنامج الصواريخ، ووقف دعم الجماعات الموالية وتقويض الاستقرار في المنطقة.

كما أكد وزير الخزانة الأميركية، في مقابلة مع نظيره التركي مساء الأربعاء 19 مارس (آذار)، على التزام واشنطن بالضغط الأقصى على إيران لإنهاء التهديد النووي، والحد من برنامج الصواريخ، ووقف دعم الجماعات المسلحة.

وحذر ترامب أيضًا، في أعقاب هجوم الحوثيين المدعومين من إيران على السفن الأميركية وبعد الهجمات الشديدة على مواقع الحوثيين، النظام الإيراني بشكل صارم من أنه إذا استمرت هجمات الحوثيين، فإنه سيحمل طهران المسؤولية.

وردًا على هذا التهديد، طلب قادة إيران من الحوثيين خفض مستوى التصعيد.

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري صباح الأربعاء 19 مارس (آذار) عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين أن رسالة دونالد ترامب إلى علي خامنئي كانت ذات لهجة شديدة وتضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وقد تم تسليم الرسالة مؤخرًا عبر مبعوث الإمارات العربية المتحدة إلى وزير الخارجية الإيراني في طهران.

وكتب "أكسيوس" أنه ليس من الواضح ما إذا كانت المهلة التي مدتها شهران تُحسب من وقت إرسال الرسالة أو من بدء المفاوضات.

ووفقًا للتقرير، في حالة رفض طهران لاقتراح ترامب واستمرار البرنامج النووي الإيراني، فإن احتمال اتخاذ إجراء عسكري أميركي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية سيزداد بشكل كبير.

وقالت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" إن ترامب قدم في الرسالة اقتراحًا للتفاوض، ولكن في الوقت نفسه حذر من عواقب عدم تحقيق الاتفاق.

وكتب "أكسيوس" أنه قبل إرسال الرسالة، ناقش البيت الأبيض محتواها مع إسرائيل ودول عربية، وقالت مصادر مطلعة لـ"أكسيوس" إن رسالة ترامب إلى خامنئي كانت ذات لهجة صارمة وشديدة.

من جهة أخرى، قال براين هوك، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، يوم الأربعاء لصحيفة "جيروزاليم بوست" حول رسالة ترامب إلى خامنئي: "أبلغ ترامب خامنئي صراحة أنه يرغب في حل دبلوماسي للنزاع النووي الإيراني في المستقبل القريب، ولكن إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فهناك طرق أخرى لحل هذه القضية".

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مصدر مطلع أن الأوروبيين حذروا إيران من أنه في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بحلول يونيو (حزيران) أو يوليو (تموز)، سيتم فرض جولة جديدة من العقوبات الشديدة على طهران.

وعلى الرغم من أن تفاصيل رسالة ترامب إلى خامنئي لم تُنشر رسميًا بعد، إلا أن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قال إن الولايات المتحدة طلبت تفكيك الجماعات الموالية لإيران في المنطقة كشرط لاستئناف العمل بصفقة النووي.