مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 770 آخرين في "احتفالات السنة الإيرانية الجديدة"

أعلن المتحدث باسم هيئة الإسعاف الوطنية في إيران، بابك يكتابرست، أن 770 شخصًا أصيبوا في حوادث مرتبطة باحتفالات "جهار شنبه سوري" (الأربعاء الأخيرة من السنة الإيرانية الشمسية)، مشيرًا إلى أن ستة أشخاص لقوا حتفهم جراء هذه الحوادث.

وقال يكتابرست، في مقابلة مع إذاعة إيران اليوم الثلاثاء 18 مارس (آذار)، إن عدد المصابين في حوادث "جهار شنبه سوري" ارتفع بنسبة 26 في المائة، حيث أصيب 770 شخصًا على الأقل منذ بدء الاحتفالات في 19 فبراير (شباط) الماضي.

وأشار المتحدث باسم هيئة الإسعاف إلى أن 91 شخصًا من المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات بسبب شدة الإصابات، بينما تعرض 57 شخصًا لبتر أطرافهم.

وأضاف أن 200 شخص من المصابين عانوا من إصابات في العين، بينما عانى 285 شخصًا آخر من حروق بدرجات متفاوتة.

وكان يكتابرست قد صرح مساء أمس الاثنين في برنامج تلفزيوني بأن 612 شخصًا أصيبوا في حوادث "جهار شنبه سوري" في الفترة من 19 فبراير (شباط) إلى 16 مارس (آذار)، ولقي ستة أشخاص حتفهم.

وقبل ذلك، أعلن جعفر ميعادفر، رئيس هيئة الإسعاف الوطنية، في 16 مارس (آذار)، أن 458 شخصًا، منهم 428 رجلًا و30 امرأة، أصيبوا في حوادث مرتبطة باحتفالات "جهار شنبه سوري" منذ 19 فبراير.

وفي جزء آخر من حديثه اليوم الثلاثاء، ذكر يكتابرست أن محافظة أذربيجان الشرقية سجلت أعلى عدد من الإصابات بحوادث "جهار شنبه سوري" بـ174 حالة، بينما سجلت محافظة قم أقل عدد من الإصابات.

ومنذ بداية الثورة الإيرانية في 1979 لم يكن النظام متوافقا مع الاحتفالات والمناسبات الثقافية الإيرانية القديمة، مثل عيد النوروز، و"سيزده بدر"، و"شب يلدا"، و"جهار شنبه سوري"، لكنه فشل في إزالة هذه التقاليد من حياة الشعب الإيراني.

ولا توفر الحكومة الإيرانية أي دعم أو تسهيلات لإقامة احتفالات "جهار شنبه سوري" خاصة للشباب والعائلات، بل تحاول بطرق مختلفة منع إقامتها.

وفي هذا الصدد، قال جلال ملكي، المتحدث باسم هيئة الإطفاء في طهران، يوم الاثنين 18 مارس في مقابلة مع وكالة "إيلنا"، إن الجهود المبذولة لجعل الناس ينسون احتفالات "جهار شنبه سوري" جعلت المدينة غير آمنة للناس.

وشدد على ضرورة العمل على جعل "جهار شنبه سوري" أكثر أمانًا، قائلًا إنه يجب على الجهات الحكومية والهيئات المعنية إدارة الأمر وتحديد أماكن لـ"فرح الناس".

وفي الأيام الماضية، حذرت النيابات والسلطات القضائية والأمنية في مختلف مدن إيران المواطنين من إقامة احتفالات "جهار شنبه سوري"، وهددت باتخاذ إجراءات ضد "منتهكي الأعراف ومثيري الشغب".

وأدت النظرة التهديدية للنظام الإيراني تجاه التقاليد القديمة إلى تحول "جهار شنبه سوري" في السنوات الأخيرة إلى منصة يعبر فيها الشعب الإيراني عن معارضته للنظام.

تجدر الإشارة إلى أنه في العام الماضي، شهدت احتفالات "جهار شنبه سوري" في جميع أنحاء إيران هتافات ضد النظام وتأييدًا للانتفاضة الشعبية "المرأة، الحياة، الحرية".