ترامب: إيران ستكون مسؤولة عن أي هجوم للحوثيين.. والبيت الأبيض لطهران: خذوا تحذيره بجدية

أعلن البيت الأبيض، يوم الاثنين 17 مارس (آذار)، عقب تحذير جديد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران، أن الرسالة الموجهة إلى طهران هي ضرورة أخذ تحذيرات ترامب بجدية.

ويأتي تحذير البيت الأبيض بعد وقت قصير من تأكيد ترامب بأن واشنطن ستعتبر إيران مسؤولة عن أي هجوم ينفذه الحوثيون في اليمن من الآن فصاعدًا.

وكتب الرئيس الأميركي، يوم الاثنين 17 مارس (آذار)، في منشور على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "من هذه اللحظة، سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها صادرة عن أسلحة وقيادة إيران. سيتم تحميل إيران المسؤولية، وستتحمل العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة".

وأضاف: "يجب ألّا ينخدع أحد! فمئات الهجمات التي ينفذها الحوثيون، هؤلاء المجرمون والأوباش الأشرار المتمركزون في اليمن والمكروهون من شعب اليمن، جميعها تنبع من إيران وتُدار من قبلها".

وكان الجيش الأميركي قد استهدف، السبت 15 ماس (آذار)، عشرات المواقع التابعة للحوثيين في اليمن خلال عملية عسكرية واسعة.

في سياق متصل، أكد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن إيران تلقت رسالة من الرئيس الأميركي موجهة إلى المرشد علي خامنئي.

وأشار بقائي إلى أن محتوى الرسالة لا يختلف كثيرًا عن التصريحات العلنية لترامب، وأن طهران سترد عليها بعد استكمال المراجعة عبر القنوات المناسبة.

وفي ظل تصاعد التوترات بين أميركا وإيران، خاصةً بشأن دعم طهران للحوثيين في اليمن، ظهرت تقارير تشير إلى دور كلٍّ من عُمان والإمارات العربية المتحدة في الوساطة بين طهران وواشنطن.

والتقى أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، مع عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في طهران وسلمه رسالة من ترامب.

كما أثارت زيارة عباس عراقجي إلى مسقط تكهنات حول احتمال نقل رد إيران على رسالة ترامب عبر القنوات العُمانية. ومع ذلك، لم يتم تأكيد هذه المعلومات بشكل رسمي.

من جانبه أكد محمود رجبي، عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، أن طهران تمتلك القدرات اللازمة لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى أن بعض الأفراد داخل إيران يعتقدون بشكل خاطئ بقوة أميركا.

وأضاف رجبي أن طهران يجب أن تتصدى للأعداء بدلًا من التفاوض معهم، مؤكدًا أن المسؤولين يجب ألا يثقوا في مواقف الأعداء المخادعة، وخاصة الولايات المتحدة وإسرائيل.