الحكم بسجن الشقيقين فاطمة وحسين سبهري 3 سنوات و9 أشهر لوصف المرشد ببشار الأسد

قضت محكمة الثورة الإيرانية بالسجن 3 سنوات و9 أشهر ضد الشقيقين فاطمة ومحمد حسين سبهري، وهما سجينان سياسيان محتجزان في سجن وكيل‌ آباد بمدينة مشهد، في قضية فُتحت ضدهما أثناء فترة اعتقالهما، بسبب وصفهما للمرشد على خامنئي بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وأفاد موقع “هرانا” الحقوقي، الأحد 16 مارس، بأن الفرع الخامس من محكمة الثورة في مشهد أصدر هذا الحكم ضد فاطمة ومحمد حسين سپهري.

وبموجب هذا الحكم الصادر، حُكم على كل منهما بالسجن سنتين وستة أشهر بتهمة “إهانة المرشد”، وسنة وثلاثة أشهر بتهمة “القيام بأنشطة دعائية ضد النظام”.

وفي هذه القضية، سيتم تنفيذ عقوبة السجن لمدة سنتين وستة أشهر بتهمة “إهانة المرشد” باعتبارها العقوبة الأشد لكل من السجينين السياسيين.

وعُقدت جلسة محاكمتهما في 8 مارس برئاسة القاضي حسين يزدان‌خواه، حيث شاركا فيها عبر الاتصال الافتراضي من سجن وكيل‌آباد في مشهد.

وقال أصغر سبهري، شقيق فاطمة ومحمد حسين سپهري، في ذلك الوقت إن التهم الموجهة إليهما هي “إهانة المرشد والدعاية ضد النظام”، مشيرًا إلى أن إصدار بيان مشترك موجه إلى علي خامنئي اعتُبر دليلًا على هذه الاتهامات.

وجاء في نص الحكم الصادر عن رئيس الفرع الخامس من محكمة الثورة في مشهد أن فاطمة ومحمد حسين سپهري أقرا خلال جلسة المحاكمة بصدور البيان، وأكدا دون إبداء أي ندم أن استخدام تعابير مثل “مرتزق” لوصف خامنئي لا يُعد إهانة.
في 27 ديسمبر، وجه فاطمة ومحمد حسين سپهري رسالة من سجن وكيل‌آباد في مشهد إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، جاء فيها: “اقبل الحقيقة، وضعك أصبح أسوأ من بشار الأسد قبل شهر، لم يعد لديك القدرة على القمع ولا فرصة للخداع.”

وفي جزء آخر من الرسالة، ورد الخطاب إلى خامنئي: “أنت المرتزق الحقيقي مع عصابتك الذين نهبتم موارد هذا البلد وأدى تصرفكم إلى دمار حياة الناس. أنت من يقول إن الشعب الإيراني سيلطّم المرتزقة، فاعلم أنكم قريبًا ستجدون أنفسكم ونظامكم المهدم تحت أقدام هؤلاء الناس.”

وفي ما يتعلق بمحاكمته، كتب أصغر سپهري في روايته حول جلسة المحكمة أن شقيقه محمد حسين قال في المحكمة: “بأي جريمة تم الحكم عليّ أنا وأختي بالسجن 5 و10 سنوات؟ عندما يصف علي خامنئي معارضيه بـ ‘المرتزقة’، فإننا ردّدنا عليه.”

كما أفادت رواية أصغر سپهري أن شقيقته فاطمة قالت للقاضي: “إما أن تبرئني أنا وأخي من جميع التهم وتطلق سراحنا، أو تصدروا علينا حكمًا بالسجن حتى نهاية نظام الجمهورية الإسلامية.”

تجدر الإشارة إلى أن فاطمة سپهري تقضي فترة حكمها منذ سبتمبر 2022، بينما بدأ محمد حسين سپهري تنفيذ حكمه منذ أكتوبر 2023 في سجن وكيل‌آباد.

وكانت الأجهزة الأمنية والقضائية في إيران قد أنشأت عدة ملفات ضد السجناء السياسيين بسبب نشاطاتهم داخل السجون وكتابتهم للرسائل وتوقيع البيانات، حيث تم إصدار أحكام ضد العديد منهم بالسجن، الجلد، النفي والغرامات المالية، فيما لا تزال بعض القضايا قيد التحقيق.