تزامنًا مع رسالة ترامب والهجوم على الحوثيين.. وزير الخارجية الإيراني يزور سلطنة عُمان
قام وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بزيارة إلى سلطنة عُمان؛ التقى خلالها نظيره العُماني، بدر البوسعيدي، واحتل الوضع في اليمن صدارة المباحثات بين الجانبين، وذلك تزامنًا مع الهجمات الأميركية ضد الحوثيين المدعومين من قِبَل طهران.
وجاءت زيارة عراقجي، يوم الأحد 16 مارس (آذار) إلى سلطنة عُمان، بعد وقت قصير من استلام رسالة دونالد ترامب الموجهة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، مما أثار تكهنات بأن هذه الزيارة قد تكون مرتبطة برسالة الرئيس الأميركي والدعوة إلى التفاوض.
وقبل أن تؤكد إيران رسميًا استلام الرسالة، وصف خامنئي دعوة ترامب إلى المفاوضات بأنها "خداع للرأي العام". ولم تتضح السياسة الرسمية للنظام الإيراني تجاه هذه الرسالة بعد.
وأكدت وزارة الخارجية العُمانية أن زيارة عراقجي ركزت على "أهمية تهيئة الظروف المناسبة لدعم الحلول الدبلوماسية، واستخدام قنوات الحوار والطرق السلمية لحل المشكلات وتخفيف التوترات".
وقد لعبت عُمان دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة مرات عديدة خلال العشرين عامًا الماضية، إلا أن رسالة ترامب تم تسليمها إلى مسؤولي النظام الإيراني من قِبل المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، في 12 مارس الجاري.
الحوثيون تحت الهجمات الأميركية
أفادت وسائل إعلام موالية للحوثيين بأن عدد القتلى في الهجمات الأميركية على مناطق مختلفة في اليمن قد وصل إلى 31 شخصًا، بينما تجاوز عدد الجرحى 100 شخص.
وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في رسالته حول الهجوم على مواقع الحوثيين، أنه إذا لم تتوقف إيران فورًا عن دعم هذه المجموعة، فإن الولايات المتحدة "لن تكون تتساهل هذه المرة".
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن أحد أهداف الهجوم الأميركي على الحوثيين كان إرسال رسالة إلى النظام الإيراني مفادها أن طهران قد تكون الهدف التالي.