بعد تهديدات ترامب لطهران.. قائد الحرس الثوري الإيراني: ليس لنا دور في سياسات الحوثيين

قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن طهران ليس لها دور في سياسات الجماعات التي تسميها "جبهة المقاومة"، وذلك بعد يوم واحد من الضربات الأميركية على مواقع الحوثيين في اليمن، وتهديدات ترامب لطهران.

وأكد سلامي، في تصريحات له يوم الأحد 16 مارس (آذار)، أن أنصار الله (الحوثيين) "مجموعة مستقلة" تتخذ قراراتها الاستراتيجية والعملياتية بنفسها.

وأضاف أن إيران لا تتخذ قرارات لأي من الجماعات التابعة لما يُسمى "جبهة المقاومة".

ومن جهة أخرى، أشار قائد الحرس الثوري إلى الهجوم الإيراني على إسرائيل، قائلاً: "نحن نتحمل علنًا مسؤولية أي عمل نقوم به، سواء كان هجومًا أو دعمًا لأي جهة".

وجاءت هذه التصريحات لقائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، عقب الضربات الواسعة، التي شنتها الولايات المتحدة، أمس السبت، على مواقع الحوثيين في اليمن.

ووصف عدد من المشرعين الأميركيين، بمن فيهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، هذه الهجمات بأنها رسالة تحذير لـ "خامنئي".

ومن جهته، شدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في رسالته بشأن استهداف مواقع الحوثيين، على أنه إذا لم تُنهِ إيران دعمها لهذه الجماعة فورًا، فإن الولايات المتحدة "لن تكون رحيمة هذه المرة".

وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في ردّه على تهديدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن إيران مستعدة للحرب، مشددًا على أن أي تهديد يُترجم إلى عمل عسكري سيُقابل "بردود حاسمة وقاطعة".

ومن جانبه، لم يستبعد ترامب، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية، احتمال تنفيذ هجوم ضد إيران، لكنه في الوقت نفسه أرسل رسالة إلى علي خامنئي يدعوه فيها إلى التفاوض.

وصف خامنئي هذه الرسالة بأنها "خداع للرأي العام"، إلا أن السياسة الرسمية الإيرانية تجاه هذه الرسالة لم تتضح بعد.

وبعد الضربات المتكررة من الولايات المتحدة وإسرائيل على الفصائل المسلحة الموالية لإيران، خلال العام الماضي، ادعى بعض المسؤولين الإيرانيين أن هذه الجماعات تعمل بشكل مستقل.

وفي السياق ذاته، نفى المرشد الإيراني، علي خامنئي، في 22 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تبعية هذه المجموعات لإيران، قائلاً: "يكررون أن إيران فقدت قواتها الوكيلة في المنطقة، وهذا خطأ آخر، فطهران ليس لديها قوات وكيلة".