الرئيس الإيراني: سنواجه "نقصا مروّعا" خلال عام في المياء والكهرباء والغاز والطاقة

أشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى وجود مشاكل كبيرة في إدارة العاصمة طهران، محذرًا من "نقص مروع" في المياه والكهرباء والغاز والطاقة، خلال عام.

وقال بزشكيان اليوم السبت 15 مارس (آذار) 2025، خلال اجتماع مجلس التخطيط والتنمية لمحافظة طهران، إن الأمطار كانت قليلة وإذا لم تتم إدارة هذا الوضع، فإن البلاد ستواجه في عام 2026 "خللا شديدا" في مجال المياه.

ويستخدم المسؤولون في إيران مصطلح "الخلل" لوصف النقص الشديد في مجالات المياه والكهرباء والغاز والطاقة.

وأضاف بزشكيان في نفس الاجتماع أن الوضع الحالي في طهران لا يسمح بالعيش فيها بعد الآن، وقال: "لا يمكن تزويد طهران بالمياه عن طريق الصهاريج".

وقبل أيام، أعلن أحد وظيفه، رئيس المركز الوطني للمناخ وإدارة أزمة الجفاف، عن انخفاض الأمطار في محافظة طهران بنسبة أكثر من 40 في المائة مقارنة بالمتوسط الطويل الأمد، وقال إنه من المحتمل أن يتم تقنين المياه في محافظة طهران في صيف العام المقبل.

يشار إلى أنه يتم تزويد المياه في محافظة طهران بشكل رئيسي من خلال الأمطار، وتخزين الثلوج في المناطق العليا، والمياه الجوفية. ومع ذلك، فإن السحب المكثف من الموارد الجوفية في العقود الأخيرة قد أدى إلى نفاد المياه الجوفية في طهران عامًا بعد عام، مما تسبب في أزمة (الهبوط الأرضي) إلى جانب الجفاف ونقص المياه.

وهذه المشكلة موجودة أيضًا في مناطق أخرى من البلاد، ويقول بعض الخبراء إن مخزون المياه الجوفية في إيران الذي استمر لألف عام قد استهلك في الثلاثة عقود الماضية.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن منطقة ورامين شهدت هبوطًا أرضيًا بمقدار 36 سنتيمترًا، وأضاف: "في الخارج، يتم عقد جلسة طارئة من أجل هبوط أرضي بمقدار 3 سنتيمترات".

وتابع: "إذا نظرنا قليلاً بعناية إلى المستقبل، سنرى أن الوضع خطير جدًا. لقد فقدنا المخازن التي تحت أقدامنا، والخطر يقترب منا".

وقبل ذلك، حذر محمد آقاميري، رئيس لجنة البناء في مجلس مدينة طهران، من خطر كبير للهبوط الأرضي في 8 مناطق بالعاصمة، وقال إنه حدث في بعض المناطق ويقترب من وسط مدينة طهران.

وفي السنوات الماضية، تم نشر العديد من التقارير حول أزمة الهبوط الأرضي في طهران ومدن أخرى في إيران.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، ذكر موقع "ديده‌بان إيران" أن خطر الهبوط الأرضي يهدد ثمانية مطارات، وأن حوالي 14 مليون شخص، أي 20 في المائة من سكان إيران، متأثرون بالهبوط الأرضي الشديد.

وقد حذرت صحيفة "اعتماد" اليوم السبت في تقرير لها من أن عام 2026 سيكون عام أزمة المياه والطاقة، وذكرت أنه على الرغم من أن بعض المدن في البلاد، بما في ذلك طهران، شهدت نقصًا في الكهرباء والغاز والمياه في السنوات الأخيرة، إلا أن كل الأزمات السابقة تبدو الآن وكأنها مجرد مزحة مقارنة بالأزمة التي تنتظرنا.

وفي تصريحاته اليوم السبت، وصف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان غياب الكهرباء في المصانع بأنه "نقص مروع"، وقال: "لو لم نكن حذرين، لكان علينا قطع الغاز عن المنازل في الشتاء".

وأضاف أنه يجب حل مشكلة الخلل عن طريق المتخصصين"، مؤكدا أنه "لا يمكن حل المشكلة بالتوجيهات أو الاعتقالات".