بعد الهجوم الأميركي على الحوثيين.. ترامب يهدد إيران ويطالبها بوقف دعمهم فورًا
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في رسالة له، شن هجوم على مواقع الحوثيين في اليمن، مشددًا على أن إيران يجب أن توقف دعمها لهذه الجماعة الإرهابية فورًا.
ووجه ترامب تحذيرًا إلى المسؤولين الإيرانيين، في منشور له عبر منصة "تروث سوشيال"، اليوم السبت 15 مارس (آذار)، قائلاً: "يجب أن يتوقف دعمكم للإرهابيين الحوثيين فورًا، لا تهددوا بأي شكل من الأشكال الشعب الأميركي، ولا رئيسه، الذي حصل على أحد أكبر الأصوات الشعبية في تاريخ الانتخابات الرئاسية، ولا تهددوا طرق الشحن العالمية".
وتابع ترامب: "إذا فعلتم ذلك، فاحذروا، لأن الولايات المتحدة ستحمّلكم المسؤولية الكاملة، وهذه المرة لن نكون متسامحين".
كما وجه ترامب رسالة إلى الحوثيين قائلاً: "لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتهم اعتبارًا من اليوم، وإلا فستواجهون جحيمًا لم تروا له مثيلاً من قبل".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم السبت 15 مارس، أن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية مكثفة على عشرات الأهداف التابعة للحوثيين في اليمن.
وصرّح مسؤولون أميركيون بأن هذه العملية تعد الخطوة الأولى في حملة جديدة ضد الحوثيين، وتهدف إلى إرسال رسالة تحذير إليهم وإلى النظام الإيراني.
وأعلنت قناة "المسيرة"، التابعة للحوثيين، في اليوم نفسه، أن صنعاء، العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، قد تعرضت لهجوم جوي.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن الضربات الجوية والبحرية، التي أمر بها ترامب، استهدفت أنظمة الرادار والدفاعات الجوية والصواريخ والطائرات المُسيّرة التابعة للحوثيين.
وجاءت هذه العملية بهدف إعادة فتح الممرات البحرية الدولية في البحر الأحمر، التي تعطلت لعدة أشهر بسبب الهجمات الحوثية.
وصرح مسؤولون أميركيون بأن القصف، الذي يعد أكبر عمل عسكري في ولاية ترامب الثانية، يحمل أيضًا رسالة تحذيرية واضحة إلى إيران.
ترامب: الصراع مع إيران في "مراحله الأخيرة"
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد صرح، في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، أوائل مارس الجاري، بأن التعامل مع تهديدات إيران قد وصل إلى "مراحله الأخيرة"، مشيرًا إلى أن هذه القضية ستُحل إما عن طريق المفاوضات أو من خلال العمل العسكري.
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن الغارات الجوية ضد ترسانة الحوثيين، التي تتضمن أسلحة مخبأة في منشآت تحت الأرض، قد تستمر لعدة أيام، مع احتمال تصاعد شدتها وفقًا لردود أفعال الحوثيين.
وبحسب مصادر استخباراتية أميركية، فقد كان من الصعب تحديد مواقع الأسلحة الحوثية بدقة، نظرًا لاعتماد الحوثيين على التهريب الإيراني أو الإنتاج المحلي في منشآت تحت الأرض.
وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن حكومة اليمن الشرعية تمكنت من ضبط شحنة أسلحة إيرانية كانت موجهة إلى الحوثيين.
كما صرح المتحدث باسم الجيش اليمني، عبدالباسط البحر، في يناير (كانون الثاني) الماضي، بأن طهران كثّفت إرسال الأسلحة إلى الحوثيين، بعد تراجع قوة وكلائها وميليشياتها في المنطقة.
وقد بدأ الحوثيون في تنفيذ هجمات على السفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، منذ بداية الصراع بين حماس وإسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أدى إلى تهديد الملاحة البحرية في المنطقة على مدى الأشهر الماضية، بل وتوسعت هجماتهم لتصل إلى المحيط الهندي.
كما حاول الحوثيون، بدعم من إيران، استهداف الأراضي الإسرائيلية عدة مرات.