بعد إعلان صلتها بإيران.. المجلس الشيعي في لبنان يعلن ملكيته للأموال المضبوطة بمطار بيروت
بعد أيام من ضبط مبلغ 2.5 مليون دولار نقدًا في مطار بيروت، بحوزة شخص يُدعى محمد عارف حسين، وتصريحه بأنه تلقى هذا المبلغ من شخص إيراني في تركيا، أعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان أن هذا المبلغ يعود له.
ولا يزال القضاء اللبناني يحقق في القضية.
وكان محمد عارف حسين قد صرّح بأن إيرانيًا مجهول الهوية سلّمه هذا المبلغ في مطار "صبيحة" بتركيا.
وبحسب وسائل إعلام عربية، فقد أرسل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى رسالة إلى النيابة العامة اللبنانية يؤكد فيها أن هذه الأموال تعود له، ولا علاقة لها بحزب الله.
وأضاف المجلس أن هذه الأموال تم جمعها من "تبرعات الشيعة".
وجدير بالذكر أن الإمام موسى الصدر هو مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان.
وأفادت مصادر صحافية بأن الحكم الأولي في هذه القضية سيصدر قريبًا، وحتى ذلك الحين، ستظل الأموال المصادَرة في حوزة القضاء اللبناني، إلى حين التحقق من مصدرها ومالكها الفعلي.
مزاعم بشأن إرسال الأموال إلى حزب الله
كانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن وزارة المالية اللبنانية، أواخر فبراير (شباط) الماضي، أنه تم ضبط 2.5 مليون دولار نقدًا بحوزة رجل وصل إلى مطار بيروت قادمًا من تركيا.
وقالت ثلاثة مصادر لـ"رويترز": "إن هذه الأموال كانت مخصصة لحزب الله اللبناني".
تشديد التفتيش على الرحلات القادمة من العراق
أفادت وسائل إعلام عربية، في فبراير الماضي، بأن السلطات اللبنانية قررت تشديد عمليات تفتيش الرحلات القادمة من العراق، لمنع دخول الأموال النقدية، التي ترسلها طهران إلى حزب الله عبر وكلائها في العراق.
وفي وقت سابق، حذر الجيش الإسرائيلي من أن طهران تسعى إلى تحويل مبالغ مالية إلى حزب الله، عبر الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت.
كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في فبراير الماضي أيضًا، أن إسرائيل قدمت شكوى إلى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، زاعمة أن دبلوماسيين إيرانيين وأفرادًا آخرين ينقلون حقائب مليئة بعشرات الملايين من الدولارات نقدًا إلى حزب الله عبر مطار بيروت.
وفي أعقاب هذا التحذير، أصدرت وزارة النقل اللبنانية تعليمات إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بمنع هبوط طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الإيرانية "ماهان".
وأثار هذا القرار احتجاجات واسعة من قِبل حزب الله وأنصاره.
تصريحات المسؤولين اللبنانيين حول الأزمة
قال رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، في فبراير الماضي، إن حظر الطيران الإيراني إلى لبنان مرتبط بالعقوبات الدولية المفروضة على هذه الشركات.
وفي أواخر فبراير من الشهر نفسه، صرّح الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، بأن إيران دفعت لكل عائلة لبنانية متضررة من الحرب مع إسرائيل، ما بين 12 و14 ألف دولار.
كما أفاد مركز أبحاث "ألما" في إسرائيل بأن مؤسسة "القرض الحسن"، التابعة لحزب الله، بدأت دفع تعويضات تصل إلى ألف دولار لبعض العائلات.