معارضون إيرانيون في ألمانيا يطالبون برلين بالتصدي لتهديدات الحرس الثوري في أوروبا

دعت جمعية "المرأة، الحياة، الحرية" في ألمانيا، اليوم الخميس في رسالة مفتوحة إلى المستشار الألماني، لاتخاذ إجراءات عاجلة ضد تهديدات النظام الإيراني، مطالبة بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.

واستندت الجمعية في رسالتها إلى تصريحات محسن رفيق دوست، الوزير الأسبق للحرس الثوري، التي اعترف فيها بالدور المباشر للنظام الإيراني في اغتيال المعارضين بالخارج.

وأشارت الرسالة إلى أن رفيق دوست أقرّ بتنظيم عمليات اغتيال معارضين سياسيين في أوروبا، بما في ذلك ألمانيا، مؤكدة أن هذه التصريحات تثبت مجددًا أن طهران لا تكتفي بقمع شعبها بل تمارس أنشطتها على الأراضي الأوروبية أيضًا.

وكان رفيق دوست قد كشف، في 8 مارس (آذار)، خلال مقابلة صحافية تفاصيل عن عمليات اغتيال المعارضين بعد الثورة الإيرانية عام 1979، مشيرًا إلى دوره المباشر في هذه العمليات. كما أكد أن مجموعة "إيتا" الانفصالية في إسبانيا نفذت بعض هذه الاغتيالات لصالح إيران مقابل أموال.

وفي مقطع فيديو آخر، نشر 10 مارس، صرح بأن تمويل عمليات الاغتيال تمّ من أرباح تجارة الأسلحة خلال الحرب.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الألمانية، أول من أمس الثلاثاء، في ردّ على سؤال من "إيران إنترناشيونال"، إنها أخذت تصريحات رفيق دوست في الاعتبار، مؤكدة متابعة التطورات في إيران واتخاذ إجراءات عند الضرورة، مشيرة إلى العقوبات الأوروبية المفروضة على طهران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، والتي استهدفت 181 فردًا وكيانًا تابعين للنظام الإيراني، بينهم عدد كبير من قادة الحرس الثوري و"شرطة الأخلاق".

وأكدت الرسالة المفتوحة أن هناك أدلة على تمويل إيران لأنشطة إرهابية في أوروبا عبر تحويلات مالية غير قانونية وشبكات سرية، داعية الحكومة الألمانية إلى تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، وفرض عقوبات ضد مسؤوليه بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين، ومراجعة العلاقات الدبلوماسية مع طهران في ظل هذه التهديدات.

كما طالبت الرسالة بتعزيز التدابير الأمنية لحماية المعارضين في ألمانيا وأوروبا من الهجمات المحتملة، وفتح تحقيقات قضائية شاملة لمحاكمة المتورطين في عمليات الاغتيال، وإصدار مذكرات توقيف دولية إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى تفكيك شبكات النفوذ الإيرانية وملاحقة داعمي الحرس الثوري في ألمانيا.

ووقع على الرسالة ناشطون حقوقيون، وسجناء سياسيون سابقون، وضحايا وشهود انتهاكات حقوق الإنسان، وأعضاء في الحركات المعارضة للنظام الإيراني، محذرين من أن النظام الإيراني يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن أوروبا، ومطالبين بتحرك سريع وحاسم لمنع المزيد من الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.