وصول رسالة ترامب.. وتهديد الحوثيين للملاحة.. وتصعيد المتشددين
وصلت أخيرا رسالة ترامب إلى طهران بعد أن سلمها الدبلوماسي الإماراتي ومستشار رئيس الدولة أنور قرقاش، يدويا لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي أكد بدوره أنه تسلم هذه الرسالة دون أن يفصح بعد عن محتواها وما تضمنته من قضايا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعد إعلانه عن كتابته رسالة إلى المرشد علي خامنئي قد طرح على إيران خيارين إما التفاوض وإما الخيار العسكري، مؤكدا أنه ينصح طهران بقبول التفاوض معه لتجنب الخيار الآخر وهو ما جعل الكثيرين في إيران يؤكدون استحالة أن تجري طهران مفاوضات مع ترامب في مثل هذه الظروف خصوصا بعد أسابيع من رفض خامنئي المفاوضات مع ترامب ووصفه لها بـ"غير الشريفة وغير الذكية".
الصحف الصادرة اليوم الخميس 13 مارس (آذار) اهتمت بهذا الخبر بعد أيام من الانتظار والترقب وكتبت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية حول الموضوع تحت عنوان "رسالة ترامب وصلت".
وتطرقت صحيفة "تجارت" إلى الموضوع بعنوان "مطالب ترامب من إيران غير قابلة للتطبيق"، مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي ذكر أن ترامب يريد من إيران ضمن الاتفاق النووي أن تتعهد بعدم دعم الجماعات المسلحة في دول مثل العراق وسوريا ولبنان ودول أخرى، لكن ذلك غير عملي.
كما نقلت صحيفة "اسكناس" كلام خامنئي أمس مع مجموعة من الطلاب الجامعيين حيث قال: إن دعوة الولايات المتحدة الأميركية إيران إلى المفاوضات هي "خداع للرأي العام"، لأنه يحاول أن يقول للعالم إننا أهل مفاوضات وحوار لكن طهران لا تقبل بذلك.
صحيفة "جوان" الأصولية والمقربة من الحرس الثوري أيضا استخدمت عنوانا من كلام خامنئي في إطار رفضه للمفاوضات حيث إن "المفاوضات تعني العقوبات ومزيدا من الضغوط".
وغطت صحف أخرى جانبا آخر من كلام خامنئي حول وضع إيران بعد عام صعب وضربات متعددة حيث زعم المرشد الإيراني أن إيران وخلافا لما يعتقده الكثيرون أصبحت أقوى من العام الماضي وأنها كسبت أشياء لم تكن موجودة في العام الماضي.
وفي شأن آخر دافعت صحيفة "سياست روز" عن قرار الحوثيين بمهاجمة السفن الإسرائيلية العابرة من البحر الأحمر وعنونت حول الموضوع: "البحر الأحمر تحت سيطرة المقاومة".
والآن إلى قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"جوان": رسالة ترامب إلى إيران.. الوسيط غير مرغوب فيه من جانب إيران
قالت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري تعليقا على رسالة ترامب إلى المرشد علي خامنئي إنها من المستبعد أن تكون ذات جدوى في تلطيف العلاقة بين إيران والإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب الذي خير إيران بين مسارين (الحرب أو المفاوضات).
وأشارت الصحيفة إلى الرسالة السابقة لترامب والتي بعث بها من خلال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وقالت إن ترامب هذه المرة بعث برسالته على يد شخص غير مرغوب فيه لدى الإيرانيين ولديه مواقف سلبية تجاه إيران، إذ دائما ما يصف سيطرة طهران على الجزر المتنازع عليها مع الإمارات بأنها "احتلال".
كما ذكرت الصحيفة مواقف المسؤولين في إيران، إذ رفض خامنئي مرتين هذه المفاوضات. كما أن الرئيس مسعود بزشكيان ذكر في تصريحات له مؤخرا مخاطبا ترامب الذي دعا بزشكيان إلى التفاوض معه وقال: "لن آتي للتفاوض معك وافعل ما شئت".
"اعتماد": بزشكيان تخلى عن ظريف رغم أنه كان مدينا له بفوزه في الانتخابات
أشارت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إلى استقالة مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف وكتبت: "هل لو كان لكل أمة شخص مثل ظريف تتخلى عنه بهذا الشكل الذي فعلته حكومة بزشكيان وتركته وحيدا أمام هجمة المتطرفين؟".
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المتطرفين الذين كانوا ولا يزالون يمثلون خط حكومة أحمدي نجاد المتطرف يعتبر أكبر إنجاز لهم هو تحميل إيران العقوبات الأممية ووضع البلد في عزلة دولية كبيرة لكن ظريف هو الذي استطاع بجهوده وحنكته أن يبطل هذه القرارات الأممية ويخرج إيران من دائرة العقوبات الصارمة التي فرضت عليها.
وأضافت الصحيفة: "الشيء الأساسي الذي يثير استغراب الجميع هو كيف لحكومة وشخص مثل بزشكيان الذي كان فوزه في الانتخابات الرئاسية بفضل شعبية ظريف ودعمه الكبير له، كيف له أن يتخلى عنه ويقبل استقالته بهذه السهولة".
"آرمان امروز": حكومة بزشكيان في وضع عصيب أمام المتطرفين
قالت صحیفة "آرمان امروز" إن حكومة بزشكيان تمر بمرحلة عصيبة في ظل تصعيد المتشددين ومحاولاتهم الرامية إلى إظهار الحكومة بمظهر فاشل وغير فاعل أمام الأزمات، مشيرة إلى نجاح هؤلاء المتطرفين في إبعاد وزير الاقتصاد عبدالناصر همتي ومساعد الرئيس للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف من المشهد السياسي وهو ما خلق حالة من الصدمة لدى الإيرانيين.
وذكرت الصحيفة أن هؤلاء المتطرفين يصرون على نفي المفاوضات مع الغرب مبدئيا وليس وفقا للشروط والمطالب التي يحددها بزشكيان في خطاباته حيث لم ينف إجراء المفاوضات بشكل جذري وإنما يحدد لها أطرا ومعايير محددة "تحفظ عزة وكرامة إيران".
كما لفتت الصحيفة إلى انتقادات خطباء المساجد لأداء الحكومة والحديث عن محاولة البرلمانيين عزل بعض الوزراء الآخرين في حكومة بزشكيان وهي تصب في مزيد من التقييد وإضعاف الحكومة أمام الأزمات الداخلية والخارجية التي تمر بها البلاد.