شبح العقوبات الأممية.. وبحث العراق عن بديل للطاقة الإيرانية.. وكارثة الغلاء

أصبحت أزمة الغلاء في الأسابيع الأخيرة موضوع جدل وانتقادات واسعة كان من أسبابها الإطاحة بوزير من وزراء بزشكيان وهو وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي الذي اتهمه نواب البرلمان بالتقصير والتسبب في أزمة انهيار التومان الإيراني إلى مستويات غير مسبوقة.

وقد تناولت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية في تقرير لها الأزمة الاقتصادية وحالة الغلاء الفاحش التي تجتاح الأسواق في نهاية العام الإيراني وبداية عطلة النيروز، وتزامن ذلك مع شهر رمضان وهي مناسبات يحتاج فيها المواطنون إلى متنفس في علاقاتهم الاجتماعية والقيام بالأسفار والرحلات العائلية لكن هذه الحالة الاقتصادية جعلت من هذه المناسبات والأيام عبئا ثقيلا على الأسر ومعيليها.

وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت هناك خطط وإجراءات عملية تقوم بها السلطة للحد من ارتفاع الأسعار في العملات والذهب وكتبت في الختام: "يبدو أن المسؤولين الاقتصاديين للبلد في حالة نوم عميق أو أن زمام الأمور قد انفلت من أيديهم".

كما دعت صحيفة "اطلاعات" المسؤولين إلى أن يستيقظوا من سباتهم تجاه ما تمر به البلاد من أزمة خانقة محذرة من تبعات الشرخ المتزايد بين الشعب والسلطة جراء الأزمة الاقتصادية المستمرة.

وأشارت صحيفة "سازندكي" إلى أن المتشددين يستمرون في موجة التصعيد ضد حكومة بزشكيان ويسعون لاستجواب وزراء جدد وربما إقالتهم على غرار ما حدث لوزير الاقتصاد، كما لفتت إلى أنهم يصرون على أن تنفذ الحكومة قوانين مثيرة للجدل مثل قانون الحجاب الإجباري الذي من شأنه أن يضاعف المشكلات والعراقيل أمام الحكومة.

ونقلت الصحيفة تصريحا لأصولي متشدد هو صادق كوشكي الذي رد على بزشكيان حيث قال إن المواطنين الإيرانيين معارضون لقانون الحجاب الإجباري. وقال كوشكي مخاطبا بزشكيان: "يا سيد بزشكيان افتح عينيك! يا من تردد الآيات القرآنية والعبارات من (نهج البلاغة)، اعلم أنك لست أول من رفع المصحف على الرماح، (مجاهدي خلق) أيضا كانوا يحفظون (نهج البلاغة)"، وذلك في اتهام صريح للرئيس بزشكيان بأنه يردد النصوص الدينية دون أن يركن لتطبيقها على الأرض، حسب كلام السياسي الأصولي المعارض للحكومة.

وفي شأن منفصل تطرقت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية إلى تبعات وآثار استقالة ظريف من منصبه على مستقبل العلاقات الإيرانية مع دول العالم نظرا إلى دوره الأساسي في هندسة هذه العلاقات وإدارتها.

ورأت الصحيفة أن الشارع الإيراني سيميل أكثر إلى ظريف بعد انفصاله عن الحكومة وأنه ابتعد عنه منذ أن أصبح جزءا من الحكومة وذلك لكثرة الانتقادات والمواقف السلبية من الحكومة الحالية.

كما ذكرت الصحيفة أن قرار ابتعاد ظريف عن الحكومة يحمل رسالة للعالم مفادها أن هناك فرقا حصل بين المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة وبين هذه الحكومة، بعبارة أخرى فإن الرضا الشعبي عن الرئيس بزشكيان أثناء الانتخابات كان عاليا لكنه تراجع الآن إلى مستويات متدنية، وأن استقالة ظريف يمكن أن توصل مثل هذه الرسالة إلى الأوساط الدولية والداخلية حيث تبين أيضا أن مشروعية حكومة بزشكيان قد قلّت بين الإيرانيين.

وفي شأن آخر، أشارت صحيفة "مردم سالاري" إلى أن الحكومة العراقية تسعى للبحث عن بديل للطاقة بعد أن تم إلغاء الإعفاءات من استيراد الطاقة من إيران وأن دولا مثل عمان وقطر قد تكون هي الوجهة القادمة التي ستقصدها بغداد لتوفير حاجتها من الطاقة.

وأشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى هذه الضغوط الأميركية على بغداد وانعكاسات ذلك على العلاقة مع طهران وعنونت في صفحتها الأولى: "العلاقات بين إيران والعراق في حصار العقوبات".

والآن إلى قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:

"اطلاعات": تفاقم الشرخ بين الشعب والنظام وتجاهل المسؤولين لمطالب الشعب

قالت صحيفة "اطلاعات" إن بعض المسؤولين وصناع القرار في إيران لا يزالون غير مدركين لخطر الشرخ الحاصل بين الشعب والنظام محذرة من استمرار الأقلية المتطرفة في سياساتها وأساليبها التي تضاعف من حالة الشرخ هذه.

وأوضحت الصحيفة أن أكثرية الشارع الإيراني لديها مطالب وأحلام والشعب يعبر عنها باستمرار وبأشكال مختلفة وعلى المسؤولين أن يتفاعلوا مع هذه المطالب لا أن يتجاهلوها.

وأضافت الصحيفة أن الشعب إذا أدرك أنه يتم التعامل معه بصدق واحترام فإن قدرة تحمله ستزداد وسيقف بجانب النظام في الأوقات الصعبة مثل الحرب أو العقوبات، لكن إذا شعر بالعكس فإنه يبتعد عن السلطة أكثر فأكثر وهو ما يعد الخطر الأكبر الذي يهدد أي نظام سياسي.

"ستاره صبح": اجتماع مجلس الأمن لتشكيل إجماع على إعادة العقوبات الأممية ضد إيران

أشارت صحیفة "ستاره صبح" إلى الاجتماع المغلق لمجلس الأمن اليوم الأربعاء لمناقشة زيادة مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران ومطالبة الدول التي دعت إلى هذا الاجتماع مجلس الأمن بإلزام إيران بمزيد من الشفافية في برنامجها النووي المثير للجدل.

وقد ذكر الكاتب والخبير في العلاقات الدولية حسن بهشتي في مقابلة مع الصحيفة الإصلاحية أن الهدف من اجتماع اليوم هو تشكيل إجماع والتشاور حول تفعيل آلية الزناد ضد إيران وأن هذه الدول التي دعت إلى الاجتماع تنوي ممارسة الضغوط أكثر على طهران في الفترة القادمة.

وأوضح الكاتب أن السؤال الرئيسي اليوم هو: "ماذا يريد النظام في طهران أن يفعل؟ إذا لم يعتمد قرارات ودبلوماسية فاعلة فإن الوضع سيزداد صعوبة ويصبح من الصعب على النظام التعامل مع الشارع الذي حدد مطالبه بوضوح في الانتخابات الرئاسية ورغبته في حصول انفراجة في علاقة إيران مع العالم".

"خراسان": تناقض مواقف الخارجية الإيرانية وبعثة طهران في الأمم المتحدة حول العلاقة مع أميركا

انتقدت صحيفة "خراسان" الأصولية حالة التناقض والتضارب في المواقف بين مسؤولي وزارة الخارجية والبعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، حيث تظهر بين الحين والآخر مواقف متضاربة منهما تجاه العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية والإجراءات المتخذة في هذه القضية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عنصر التنسيق هو الغائب الأكبر بين وزارة الخارجية الإيرانية وبعثة طهران في الولايات المتحدة الأميركية محيلة إلى قضية لقاء إيلون ماسك مع السفير الإيراني في الأمم المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإيرانية سارعت إلى نفي خبر اللقاء لكن الكثير من وسائل الإعلام الأخرى أكدت صحة هذا الخبر استنادا إلى تصريحات البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة.

"هم ميهن": ما الأسباب التي جعلت الإيرانيين يعزفون عن المساجد؟

تساءلت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية عن السبب أو الأسباب التي جعلت المواطنين في إيران يعزفون عن المساجد والصلاة فيها وماهية العوامل التي جردت رجال الدين من نفوذهم وشعبيتهم السابقة.

وكتبت الصحيفة في هذا الخصوص: "ماذا حل بإيماننا؟ لماذا أصبحت المساجد اليوم مظلمة وفارغة بعد أن كانت مركزا لانسجام الأحياء وتكاتفها؟ كانت المساجد معاقل للأخلاق والوعي والتجمعات لكنها اليوم فارغة من هذه الأشياء".

وذكرت الصحيفة أن كبار السن والشيوخ هم وحدهم اليوم من يترددون على المساجد، فـ"هل سيصبح الأذان وصلاة الجماعة في خبر كان ومن الماضي عندما ينتهي جيل الكبار الحالي؟".