خامنئي: رسالة ترامب لم تصلني.. ودعوته للتفاوض مع إيران "خداع" للرأي العام العالمي

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه لم يتلقَ أي رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفًا تصريحات ترامب بشأن استعداد أميركا للتفاوض مع إيران بأنها "خداع للرأي العام".

وفي خطاب ألقاه يوم الأربعاء 13 مارس (آذار)، أمام مجموعة من الأشخاص الذين وصفتهم وسائل الإعلام الإيرانية بـ"الطلاب"، قال خامنئي: "أن يقول رئيس الولايات المتحدة إنه مستعد للتفاوض مع إيران ويدعو إلى التفاوض، فهذا خداع للرأي العام العالمي".

وأضاف: "يزعم رئيس الولايات المتحدة أنه أرسل رسالة، لكنها لم تصلني".

وأكد المرشد الإيراني أن أميركا من خلال إعلانها عن استعدادها للتفاوض، تهدف إلى خلق الانطباع بأنها "صاحبة إرادة في التفاوض والسلام"، إلا أن طهران ليست مستعدة لإجراء أي مفاوضات.

وقال خامنئي: "لماذا إيران ليست مستعدة للتفاوض؟ ارجعوا إلى الوراء. نحن جلسنا لعدة سنوات وتفاوضنا، لكن هذا الشخص (ترامب) ألقى الاتفاق الذي تم التفاوض عليه والموقع على الطاولة ومزقه. عندما نعلم أن هذا الاتفاق لن ينفذ، لماذا نتفاوض؟".

وأضاف: "التفاوض مع الحكومة الأميركية الحالية لن يؤدي إلى رفع العقوبات، بل سيجعل الوضع أسوأ ويزيد الأمور تعقيدا".

وأعاد خامنئي التأكيد على موقفه بأن "الشباب الإيراني" مستعد لمواجهة "العدو"، قائلاً: "اليوم، يقول الطغاة في العالم إنه يجب على الجميع أن يطيعونا وأن يقدموا مصالحنا على مصالحهم، لكن إيران هي الدولة الوحيدة التي رفضت هذا بشكل قاطع".

وأشار خامنئي إلى مقتل شخصيات مثل إبراهيم رئيسي، وإسماعيل هنية، وحسن نصرالله، ويحيى السنوار، وهاشم صفي الدين، ومحمد الضيف، قائلاً: "هذا العام نحن أقوى في بعض المسائل مقارنة بالعام الماضي، وإذا لم نكن أقوى في بعض القضايا، فإننا بالتأكيد لسنا أضعف".

وأضاف: "فقدان شخصيات بارزة لا يعني التراجع أو الضعف إذا توفر شرطان هما القضية والمثابرة".