الرئيس الإيراني لترامب: افعل ما يحلو لك.. لن أتعامل معك

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن الرئيس الأميركي ترامب يهدد إيران. وأضاف بزشكيان أنه لا يرغب في التفاوض مع ترامب، وأن الرئيس الأميركي يمكنه أن يفعل "ما يحلو له".

تأتي تصريحات بزشكيان الموجهة إلى ترامب على الرغم من أن رسالة ترامب كانت موجهة للمرشد علي خامنئي وليس إلى بزشكيان.

وكان الرئيس الإيراني قد أشار خلال اجتماع، اليوم الثلاثاء 11 مارس (آذار)، مع مجلس رجال الأعمال، إلى اللقاء المشحون بين فلاديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، وترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، في أول مارس الحالي، وقال: "ما فعله ترامب مع زيلينسكي، فعلاً يشعر الشخص بالخجل... لا يمكن قبول أن يُقال لنا: إذا لم تفعلوا ما نطلبه، سننهي الأمور".

ثم تابع مخاطبًا ترامب: "الآن بما أنك تهدد، أنا لن أتعامل معك على الإطلاق، افعل ما يحلو لك".

وربما تكون إشارة بزشكيان ضمنية إلى الرسالة الأخيرة التي وجهها ترامب إلى طهران. حيث صرح الرئيس الأميركي قبل أيام خلال مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" بأنه أرسل رسالة إلى خامنئي يعرب فيها عن استعداده لحل القضية النووية الإيرانية من خلال التفاوض بدلاً من اتخاذ إجراءات عسكرية.

واعتبر المحللون أن هذه الرسالة من ترامب "إما الحرب أو التفاوض"، هي رد على استراتيجية خامنئي "لا حرب، لا تفاوض". أي إن ترامب وجه رسالته إلى خامنئي مباشرة، ولم يشر إلى الرئيس الإيراني بزشكيان.

وسبق أن أصدر بزشكيان في مناسبات حكومية سابقة، تصريحات مشابهة لترامب. وقال: "ترامب يقول دعونا نتفاوض، وفي نفس اللحظة، ينفذ كل المؤامرات ضد إيران. يقول إنه يريد التفاوض.. إذا كنت ترغب في التفاوض، فلماذا ارتكبت تلك الأخطاء؟".

وقد قال بزشكيان هذه التصريحات في وقت كانت قد بدأت فيه فترة رئاسة ترامب الثانية، حيث أشار في مقابلة إلى استعداده للتفاوض مع ترامب.

لكن بعد ثلاثة أيام من إعلان خامنئي رفضه للتفاوض مع أميركا، رد بزشكيان بتصريحاته الرافضة.

يشار إلى أنه في الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي سجلت أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات الرئاسية، دعم بعض الإصلاحيين بزشكيان بشعار التفاوض وحل مشاكل البلاد.

ومن بين هؤلاء كان محمد جواد ظريف، الذي لعب دورًا رئيسيًا في الحملة الانتخابية لبزشكيان، والذي استقال منذ أيام من منصبه.