بعد تصريحات خامنئي "السلبية" حول المفاوضات مع ترامب.. الدولار يتجاوز 93 ألف تومان إيراني
ارتفع سعر الدولار في السوق الإيرانية بأكثر من ألفي تومان، متجاوزًا 93 ألف تومان، وذلك بعد يوم واحد من تصريحات المرشد علي خامنئي، التي لم تظهر فيها أي إشارة إلى استعداد إيران لقبول عرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتفاوض.
كما ارتفع سعر عملة الذهب بنحو مليوني تومان، ليصل إلى 78 مليونًا و400 ألف تومان.
وقال خامنئي، يوم السبت 8 مارس (آذار)، خلال لقائه مسؤولي النظام الإيراني، دون الإشارة مباشرة إلى رسالة ترامب للتفاوض: "إصرار بعض الحكومات المتغطرسة على التفاوض ليس بهدف حل القضايا، بل لفرض مطالبهم، ولن تقبل إيران تلك الإملاءات والشروط بالتأكيد".
وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس"، أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، يعبر فيها عن تفضيله للتفاوض حول اتفاق، بدلًا من اتخاذ إجراءات عسكرية.
ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل رسالة ترامب إلى خامنئي. ونفى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم أمس استلام أي رسالة، قائلاً: "سمعنا أيضًا، لكننا لم نستلم شيئًا، ولم تصل أي رسالة بعد".
ومنذ تنصيب ترامب، في 20 يناير (كانون الثاني)، واستئناف سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، شهدت أسواق العملة والذهب في إيران تقلبات حادة، وارتفاعات متعددة في الأسعار.
استمرار ردود الفعل على رسالة ترامب
أبدى عدد السياسيين الإيرانيين ردود فعل حول رسالة ترامب الأخيرة بشأن التفاوض مع طهران.
وفي غضون ذلك، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، يوم الأحد 9 مارس، متوافقًا مع موقف خامنئي برفض التفاوض: "تصرفات الرئيس الأميركي مع الدول الأخرى تُظهر بوضوح أن هذه التصريحات مجرد خداع للتفاوض بهدف فرض شروطها ونزع سلاح إيران".
وأكد أن "أي مفاوضات تحت ظل تهديد السيف وبأجندة تهدف إلى فرض مطالب جديدة لن تؤدي إلا إلى الإذلال ولن تحقق أي نتيجة".
وأضاف قاليباف: "رفع العقوبات ممكن فقط من خلال تقوية إيران وتحجيم العقوبات، ولن ننتظر أي رسالة من أميركا".
ومن جانبه، قال محمد علي أبطحي، رئيس مكتب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، "إن خامنئي عاد الكرة التي ألقاها ترامب بطرحه موضوع الرسالة إلى ملعب أميركا بموقف ذكي".
وفي اليومين الماضيين، وصف عدد من وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني خبر إرسال ترامب رسالة إلى خامنئي بأنه "حرب نفسية"، مضيفة أنه قبل أي هجوم محتمل على إيران، كان يهدف إلى "إتمام الحجة" لتبرير وإقناع المؤيدين الإيرانيين للتفاوض، وكذلك للحصول على ذريعة دولية لأي إجراء قد يتخذه.
وفي الوقت نفسه، أعلنت قناة "الميادين"، التابعة لحزب الله اللبناني، يوم السبت 8 مارس، نقلاً عن "مصدر دبلوماسي رفيع" في طهران، أن إيران أخبرت وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأنها "لن تدخل أبدًا" في مفاوضات نووية مع واشنطن، تحت شروط الحكومة الأميركية الحالية.