بعثة إيران بالأمم المتحدة: مستعدون للتفاوض بشأن المخاوف من الطابع العسكري للبرنامج النووي

أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن طهران مستعدة لإجراء مفاوضات؛ بهدف تهدئة المخاوف المتعلقة بالطابع العسكري المحتمل للبرنامج النووي الإيراني.

وذكرت البعثة الإيرانية، يوم الأحد 9 مارس (آذار)، عبر منصة "إكس": "إذا كان الهدف من المفاوضات هو مناقشة المخاوف بشأن أي احتمال لعسكرة البرنامج النووي الإيراني، فإن مثل هذه المحادثات قد تكون محل بحث".

لكنها شددت على أنه "إذا كان الهدف هو القضاء على البرنامج النووي السلمي لإيران؛ لإثبات نجاح ما عجز أوباما عن تحقيقه، فلن تُعقد أي مفاوضات".

موقف خامنئي من المفاوضات
جاء هذا التصريح بعد يوم واحد من رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، مجددًا أي مفاوضات مع الولايات المتحدة.

وقال خامنئي، يوم السبت 8 مارس، خلال لقائه مسؤولين في النظام الإيراني: "إن إصرار بعض القوى المستكبرة على التفاوض ليس لحل القضايا، بل لفرض مطالبهم. ولن تقبل إيران أبدًا هذه الإملاءات".

وأضاف أن "المفاوضات بالنسبة لهم وسيلة لطرح مطالب جديدة، لا تقتصر على البرنامج النووي، بل تمتد إلى القدرات الدفاعية، ومدى الصواريخ، والإمكانات الدولية لإيران".

تهديدات ترامب وتلويحه بالتصعيد
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أكد في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، يوم الجمعة 7 مارس، أنه بعث برسالة إلى خامنئي أعرب فيها عن استعداده للتفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، بدلاً من الخيار العسكري.

وفي تصريح آخر، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "لقد وصلنا إلى المراحل الأخيرة في التعامل مع تهديدات إيران، وسيتم حل الأمر إما عبر المفاوضات أو بالتحرك العسكري".

وأضاف: "لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي. نحن في اللحظات الأخيرة من المواجهة، وسنرى ما سيحدث قريبًا".

تحذيرات غربية من نفاد الصبر
يحذر مراقبون من أن رفض خامنئي للمفاوضات قد يؤدي إلى تفعيل آلية الزناد (Snapback) أو حتى استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

وفي 5 مارس الجاري، أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بيانًا مشتركًا، حذرت فيه من أن صبر المجتمع الدولي على برنامج إيران النووي "ليس بلا حدود".

أما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، فأعرب عن "قلق بالغ" إزاء توسع البرنامج النووي الإيراني، في 3 مارس الجاري، مشيرًا إلى أن تقريرًا شاملاً حول انتهاكات طهران سيتم تقديمه قريبًا، ما قد يمهد الطريق لإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي.