وزير سابق بالحرس الثوري يكشف تعاون الانفصاليين الباسك في اغتيال معارضي النظام الإيراني

كشف الوزير السابق للحرس الثوري الإيراني، محسن رفيق دوست، عن تفاصيل بعض عمليات اغتيال معارضي النظام الإيراني، في السنوات التي تلت ثورة 1979، واعترف بدوره في قيادة هذه العمليات بالخارج، وتعاون الانفصاليين الباسك في أسبانيا في هذه الاغتيالات.

وأعلن دوست، في مقابلة صحافية، السبت 8 مارس (آذار)، أنه كان مسؤولاً عن قيادة عمليات اغتيال عدد من معارضي النظام الإيراني بالخارج.

وتحدث عن اغتيال شابور بختیار، آخر رئيس وزراء في عهد الشاه، وغلام علي أويسي، الجنرال في الجيش الإيراني، وشهریار شفیق، نجل الأميرة أشرف بهلوي، الشقيقة التوأم لشاه إيران السابق، محمد رضا بهلوي، والذي كان ضابطًا كبيرًا في البحرية، وفريدون فرخزاد، الفنان المعارض للنظام الإيراني، قائلاً: "قامت منظمة استقلال الباسك في إسبانيا بتنفيذ هذه الاغتيالات لنا. كنا ندفع لهم المال وكانوا ينفذون الاغتيالات نيابة عنا".

وفي جزء آخر من حديثه، قال رفيق دوست، الذي كان وزيرًا للحرس الثوري في الثمانينيات، إنه قام بتحويل أموال إلى الانفصاليين في إقليم الباسك بإسبانيا لتنفيذ عمليات إرهابية.

وأشار إلى إعدام رئيس وزراء الشاه، أمير عباس هويدا، قائلاً: "كان الشاه قد سجنه في مكان يُسمى حديقة شيان. اتصل بي وقال لي تعالَ وخذني، وقال لي لا تتعجل في قتلي، لأنني سأكون مفيدًا لكم. لكنهم للأسف عجّلوا بقتله، ومن المعروف أن هادي غفاري هو من قتله".

وفي جزء آخر من المقابلة، تحدث رفيق دوست عن كيفية انتهاء الحرب بين إيران والعراق، قائلاً: "قال لي هاشمي رفسنجاني (الرئيس الإيراني الأسبق) إنك تعوق إنهاء الحرب، وعندما تم استبعادي، انتهت الحرب".

كما أضاف رئيس "مؤسسة مستضعفان" السابق: "سُئل محسن رضائي (عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، والقائد السابق بالحرس الثوري)، عن موعد انتهاء الحرب؟ فأجاب بأن الحرب ستنتهي عند فتح بغداد وسقوط صدام. ثم قدموا قائمة إلى الخميني وقالوا له إننا لا نستطيع إتمام هذه القائمة."

ومنذ استيلائه على السلطة، استخدم النظام الإيراني المجرمين والجماعات الإجرامية المنظمة لقتل معارضيه خارج البلاد.

وكشف تقرير موسع نشرته مؤسسة "عبد الرحمن برومند لحقوق الإنسان"، في ديسمبر (كانون الأول) 2024، عن "45 عامًا من العنف الحكومي للنظام الإيراني داخل وخارج البلاد".

ووثّق التقرير 862 حالة إعدام خارج نطاق القانون و124 حالة تهديد بالقتل أو محاولة اختطاف أو اغتيال.

وأشار التقرير، الذي كان بعنوان "إيران: العنف الحكومي بلا حدود"، إلى أن جرائم النظام الإيراني، بما في ذلك القتل والاختطاف، قد تمت في دول مثل: ألمانيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، باكستان، تركيا، العراق، فرنسا وكندا.