عسكريون أميركيون متقاعدون: امنعوا إيران أكبر داعم للإرهاب في العالم من امتلاك قنبلة نووية
حذر عدد من القادة العسكريين المتقاعدين في الجيش الأميركي من البرنامج النووي الإيراني، وطالبوا ترامب بدعم إسرائيل. ووفقًا لهم، لم يتبقَ الكثير من الوقت لوقف "تحرك إيران نحو القنبلة"، ولا ينبغي السماح للنظام الإيراني "بتجاوز العتبة النووية".
ووفقًا لتقرير شبكة "فوكس نيوز"، جاء في الرسالة التي نشرتها مؤسسة الشؤون الأمنية القومية اليهودية ووقّع عليها 77 جنرالًا أميركيًا متقاعدًا: "لقد حان الوقت للسماح لإسرائيل بإنهاء المهمة ضد محور إيران".
وشددت الرسالة، التي نُشرت قبل ساعات فقط من خطاب ترامب في الجلسة المشتركة للكونغرس، على أن "إيران النووية" ستشكل تهديدًا للأمن القومي الأميركي، وطالبت دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، بدعم إسرائيل في مواجهة طهران.
وحذر الموقعون من سرعة وتقدم البرنامج النووي الإيراني، وكتبوا في رسالتهم: "ما تطلبه إسرائيل من الولايات المتحدة هو الدعم اللازم لضمان أقصى فعالية لإجراءاتها والمساعدة في إدارة مخاطر انتقام إيران. يجب علينا توفير هذا الدعم بسرعة".
وأكد هؤلاء القادة السابقون أن الحرب مسألة خطيرة، وأنهم يفضلون الدبلوماسية كخيار أفضل، لكنهم في الوقت نفسه يشككون في أن تتفاوض إيران بحسن نية.
وأكدوا: "المفاوضات المستمرة مع إيران على مدى العقدين الماضيين لم تؤد إلا إلى نتيجة خطيرة: أكبر داعم للإرهاب الحكومي في العالم يقف الآن على أعتاب الحصول على أخطر الأسلحة في العالم".
وطلب الجنرالات المتقاعدون من إدارة ترامب تجهيز إسرائيل بالذخائر وأنظمة التسليح وأي دعم ضروري لضمان نجاح عملياتها ضد هذا التهديد المشترك.
تصريحات مسؤولي أميركا وإسرائيل حول إيران
وصف ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، إيران بأنها "المصدر الأكبر لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط"، وأكد أن طهران تقف وراء جميع الجماعات الإرهابية وجميع الأعمال العنيفة.
وأضاف: "يجب ألا نسمح أبدًا لإيران بأن تصبح نووية، لأنه في هذه الحالة يمكنها أن تكون محصنة ضد الضغوط والإجراءات الدولية. لا ينبغي أن يحدث هذا أبدًا".
وفي نفس المؤتمر الصحافي، أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، الذي يُعد من أشد المعارضين للبرنامج النووي الإيراني، أن "إسرائيل وأميركا تقفان معًا في مواجهة التهديد الإيراني".
عودة سياسة الضغط الأقصى ضد إيران
في 4 فبراير (شباط)، وقّع دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، مذكرة الأمن القومي التي أعلنت عودة سياسة الضغط الأقصى على نظام إيران، وتعهدت بإغلاق جميع المسارات المؤدية إلى حصول هذا البلد على أسلحة نووية.
وجاء في المذكرة: "لا تزال إيران أكبر داعم للإرهاب الحكومي في العالم، وقد قدمت الدعم لجماعات مثل حزب الله، وحماس، والحوثيين، وطالبان، والقاعدة، وشبكات إرهابية أخرى".
كما أكد ترامب في المذكرة أن إيران مسؤولة عن المجازر الوحشية التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.