المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: إقالة وزير الاقتصاد تسببت في انخفاض مؤشر البورصة

أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن استجواب وإقالة عبد الناصر همتي، وزير الشؤون الاقتصادية والمالية، أدى إلى انخفاض مؤشرات سوق البورصة.

وقالت مهاجراني، خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 4 مارس (آذار): "نأمل أن يؤدي الإجراء الذي اتخذه البرلمان إلى استقرار السوق، على الرغم من أن استجواب همتي أظهر تأثيره على مؤشرات البورصة، وهو ما كان متوقعًا".

وردًا على الانتقادات الموجهة لأداء حكومة الرئيس مسعود بزشكيان في مواجهة تدهور الأوضاع الاقتصادية، قالت: "تراكم المشكلات على مدى أربعين عامًا لا يمكن حله في ستة أشهر، وهذه المشكلات لم تظهر خلال ستة أشهر فقط".

ونشرت وكالة "إرنا" الرسمية في 3 مارس (آذار) مقالاً بعنوان: "رد فعل البورصة الحاد على عزل همتي"، وأفادت فيه بانخفاض مؤشر البورصة بمقدار 57 ألف نقطة بعد إقالة وزير الاقتصاد.

كما وصف موقع "اقتصاد أون لاين"، اليوم الثلاثاء 4 مارس (آذار)، همتي بأنه "الداعم الرئيسي" لسوق رأس المال"، وكتب أن نمو البورصة خلال فترة ولايته التي استمرت ستة أشهر، كان أكبر من فترة الـ36 شهرًا التي قضاها إحسان خاندوزي، وزير الاقتصاد في حكومة إبراهيم رئيسي.

وتم استجواب همتي وإقالته من منصبه في 2 مارس من قبل البرلمان الإيراني.

ومن بين 273 نائبًا حاضرًا في الجلسة، وافق 182 نائبًا على إقالة همتي، بينما عارض 89 نائبًا القرار، وتم إبطال صوتي نائبين.

وفي الأسابيع الأخيرة، وبعد معارضة مسؤولي النظام الإيراني للمفاوضات مع الولايات المتحدة، شهد سعر الصرف في إيران ارتفاعًا حادًا، مما أثر بشدة على حياة المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود، وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل غير مسبوق.

وفي فبراير (شباط) الماضي، وصف بزشكيان مشروع استجواب وزير الاقتصاد بأنه أحد عوامل عدم استقرار السوق، قائلاً: "تغيير الأشخاص لن يحل المشكلة".

مهاجراني: لا نضمر أي ضغينة تجاه البرلمان

وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة خلال المؤتمر الصحافي أن الحكومة لا تعتبر نفسها متضررة من البرلمان بسبب استجواب وإقالة وزير الاقتصاد، وأنها ستواصل جهودها لتحقيق "الوفاق" في البلاد.

وقالت مهاجراني: "بالنسبة لأي حكومة، فقدان فرد من الوزراء ليس أمرًا مرغوبًا فيه، ولكن هذا حق للبرلمان، ولا أحد يضمر أي ضغينة تجاه هذا الأمر".

وأشارت إلى أن "الوفاق" هو "استراتيجية" حكومة بزشكيان، ومع الإشارة إلى إقالة همتي واستقالة محمد جواد ظريف، أضافت: "استجواب فرد واستقالة فرد لن يبعدانا عن الوفاق، وننوي من خلال الوفاق الوصول إلى حل للمشكلات".

وكان ظريف، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، قد أعلن في 3 مارس (آذار) أنه قدم استقالته بناءً على توصية من غلام حسين محسني إيجه إي، رئيس السلطة القضائية.

وكتب حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، في هذا الصدد أن ظريف "تمت إقالته".

وكتبت صحيفة "هم ميهن" في 3 مارس أنه مع تجربة أول استجواب في الحكومة الرابعة عشرة، يجب أن "نطوي صفحة الوفاق".