صحيفة إيطالية: تهديد رونالدو بـ "الاعتقال والجَلد" سبب امتناعه عن السفر إلى إيران

ذكرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، ووسائل إعلامية أخرى، أن سبب امتناع النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، عن السفر إلى إيران هو التهديد باعتقاله وجَلده، بسبب معانقته فنانة إيرانية، على هامش المباراة، التي جمعت بين فريقه، النصر السعودي، وبيرسبوليس الإيراني، العام الماضي.

وأضافت أن "كريستيانو رونالدو قد يُعاقب بـ 100 جلدة إذا وصل إلى إيران، بعدما نُشرت صور للاعب البرتغالي وهو يعانق ويقبّل جبين فاطمة حمامي نصر آبادي، الفنانة الإيرانية المعاقة، التي ترسم بقدميها، على هامش مباراة لكرة القدم، أقيمت العام الماضي".

وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن نادي النصر السعودي كان قد طلب إقامة المباراة على أرض محايدة؛ لأسباب أمنية، قائلاً: "نظرًا للتجربة السيئة التي مر بها الفريق في طهران، يجب أن تُقام المباراة على أرض محايدة".

وتعود هذه الواقعة إلى العام الماضي، عندما سافر "الدون" البرتغالي، كريستيانو رونالدو، مع فريقه النصر السعودي، إلى طهران، لمواجهة فريق بيرسبوليس الإيراني، والتقى فاطمة حمامي نصر آبادي، الفنانة الإيرانية المعاقة التي ترسم بقدميها، وعانقها.

ويدعي البعض أن هذا الفعل، وفقًا للقوانين السارية في إيران، إذا لم يكن موجّهًا نحو الزوجة، فإن العقوبة ستكون الحكم بـ 99 جلدة.

وقال المحامي الإيراني، علي كندمي، في فيديو دعائي، نُشر بعد زيارة رونالدو إلى إيران، إنه وفقًا لإحدى مواد قانون العقوبات، يمكن إدانة رونالدو وتوقع 99 جلدة بحقه.

وأصبح هذا الفيديو، الذي حظي بمشاهدات كثيرة، مصدرًا إخباريًا في صحيفة "ماركا" الإسبانية، وقامت سائل إعلام أوروبية أخرى، ومنها صحيفة "بيلد" الألمانية، بتداوله على نطاق واسع. وعلى الرغم من ذلك، فقد نفت سفارة إيران في مدريد صدور أي حكم من هذا القبيل بحق رونالدو.

ومع ذلك، ردت الفنانة الإيرانية، فاطمة حمامي، على الجدل حول عناق كريستيانو رونالدو لها، وكتبت: "يجب أن أبلغكم أنني وعائلتي لم يكن لدينا أي استياء أو شكوى بشأن هذا الأمر، ورونالدو عانقني بمشاعر إنسانية ودفء وأخوة، وهذا يدل على محبته ونبله وإنسانيته".

وجدير بالذكر أن نادي النصر السعودي، الذي يلعب بصفوفه النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، قد طلب، في رسالة خلال الأيام الماضية، إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إقامة المباراة، التي ستجمعه مع فريق استقلال طهران، غدًا الاثنين في إيران، على أرض محايدة، لكن الطلب قوبل بالرفض.