صحف إيران:

التحذير من انفجار الشعب.. ومعركة الأصوليين.. والهجوم على تركيا

بينما صمتت الصحف الإصلاحية عن إعادة تأكيد بزشكيان رفض المفاوضات مع أميركا، احتفت الصحف الأصولية بآخر تصريح للرئيس الإيراني قال فيه إن "البعض يقول إنه لا طريق سوى المفاوضات، لكننا نقول إننا لن نرضخ ولن نستسلم للضغوط والعنجهية".

وقد رحبت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي بهذه التصريحات فيما عنونت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري بالقول: "منطق عقلي في رفض المفاوضات".

وفي شأن آخر، قالت صحيفة "هم ميهن" مخاطبة رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان تعليقا على تصريحاته ومواقفه من الأزمات التي تعيشها إيران: "يا سيد بزشكيان لقد أصبحت منشغلا بالكلام المكرر عديم الفائدة. لنخش من اليوم الذي يغضب فيه الإيرانيون".

وأضافت الصحيفة: "يا سيد بزشكيان الشعب لا يهتم بالجهود التي تبذلها الحكومة بل ما يهمه هو النتائج والمكتسبات على الأرض. لهذا وضح جيدا ما المشاكل التي حلت والموانع التي أزيلت".

وأشارت صحيفة "كيهان" إلى المعركة الكلامية بين الأصوليين فيما بينهم، حيث احتدم في الأيام الأخيرة صراع وجدل بين أنصار المرشح الخاسر سعيد جليلي وأنصار رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.

وأكدت الصحيفة أن معركة أنصار جليلي وقاليباف هي لعب في أرض العدو وأن أعداء النظام الآن يصفقون لهؤلاء المتصارعين ويشجعونهم على الاستمرار في مثل هذه المعارك الداخلية.

والآن إلى قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:

"قدس": على الحكومة وضع حد للتضخم والسيطرة على غلاء الأسعار

تطرقت صحيفة "قدس" الأصولية في تقرير لها إلى الوضع المعيشي للإيرانيين مع حلول شهر رمضان المبارك حيث الأسعار مرتفعة للغاية ونسب التضخم عالية بشكل كبير، وشددت على ضرورة أن تغير الحكومة من نهج إدارتها للحد من الأزمة الاقتصادية.

وأضافت الصحيفة: على الحكومة اتخاذ إجراءات داعمة للمواطنين ويعتبر الحد من ارتفاع التضخم هو الأساس في هذا الملف لأن التجارب العالمية في إدارة الاقتصاد تظهر أن أي تدخل من طرف الحكومات دون وضع حد وسيطرة على التضخم يفشل في تحقيق أهدافه وأن آثاره ستكون قصيرة المدى ومحدودة.

كما دعت "قدس" الحكومة إلى إصلاح النظام المصرفي ووقف الاقتراض غير المدروس للحكومة من البنك المركزي وأن تفرض على الأسواق رقابة صارمة بحيث تمنع الاحتكار وغلاء الأسعار.

"هم ميهن": إيران تحكمها أقلية صغيرة ولا يوجد استقلال وحرية في البلد

قالت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية إن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية ليست مؤسسة وطنية وليست في خدمة الوطن، وهي في قبضة مجموعة صغيرة من المتطرفين.

وتساءلت الصحيفة بالقول: "هل هناك حرية؟ إذا لم تكن السلطة سلطة وطنية فلا يوجد هناك استقلال، فإذا كانت هناك مجموعة صغيرة وأقلية تحكم البلد فلا يوجد استقلال لأن الحكم ليس وطنيا. ما دمنا لم نحل هذه المعضلة فلا يمكن ضمان الاستقلال والحرية".

وأشارت الصحيفة إلى جدل استجواب وزير الاقتصاد في حكومة بزشكيان من قبل نواب البرلمان وكتبت: "من يراقب برامج التلفزيون الآن يشعر أن بزشكيان رئيس الجمهورية لم يدافع على الإطلاق عن وزير الاقتصاد وأن كل مشاكل العملة الإيرانية وتدهورها بسبب وزير الاقتصاد عبدالناصر همتي".

"فرهختيكان": الهجوم على تركيا بعد تصريحات فيدان حول إيران وتدخلها في المنطقة

أشارت صحيفة "فرهختيكان" إلى تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأخيرة وانتقاده لسياسات طهران الإقليمية حيث أشار إلى تدخل إيران في العديد من دول المنطقة والتكاليف الباهظة التي ترتبت على هذا التدخل.

كما أشار فيدان إلى احتمالية أن تستمر إيران بالتدخل في الشأن السوري بعد سقوط حليفهم في دمشق وذلك من خلال دعم المسلحين الأكراد شمال شرقي سوريا حيث قال مخاطبا إيران: "إذا حاولتم دعم مجموعة ما في بلد ما فإن ذلك البلد سيجد المبرر لدعم المجموعات المعارضة لكم في الداخل. للآخرين نفس القدرات التي لديكم، إذا أردتم أن لا يرميكم أحد بحجر فعليكم أن لا ترموهم بحجر".

وقد هاجمت الصحيفة تركيا وسياساتها وقالت إن أنقرة هي التي تسلك هذا النهج حيث تقوم بدعم الجماعات المسلحة في دول مثل سوريا وليبيا وإذا كانت تعتقد أنها سياسة فاشلة فلماذا تستمر في تطبيقها وإذا كانت ناجحة فلماذا تطالب طهران بالتوقف عنها؟.

وأضافت الصحيفة أن هذه الازدواجية في المواقف من قبل تركيا تجاه إيران تأتي في إطار التنافس الإقليمي لتقييد قوة محور المقاومة خصوصا إيران وليست مواقف تأتي في إطار تقييم واقعي للسياسات الإقليمية.