بعضها تحول إلى "خُردة".. العقوبات الأميركية تلاحق ناقلات النفط الإيراني

أفادت وكالة "بلومبرغ" بتهالك سفينة "نولان"، وهي واحدة من عدة سفن هندية فُرضت عليها عقوبات من قِبل الولايات المتحدة؛ بسبب نقلها للنفط الإيراني؛ حيث بُنيت هذه السفينة عام 1998 وتعرضت للعقوبات الأميركية في 2019.

ووفقًا لبيانات "بلومبرغ"، لم تقم سفينة "نولان" بنقل أي شحنات في العام الماضي.

وبحسب التقرير، الذي نُشر اليوم الجمعة 28 فبراير (شباط)، فإن العقوبات الأميركية جعلت سفنًا أخرى، مثل "بلوفينز" و"أمور"، غير قادرة على نقل البضائع، مما دفع مالكيها للتفكير في إيقافها وتفكيكها؛ وبيعها كـ"خردة".

وعلى الرغم من أن هذه السفن أقدم بكثير من الأسطول البحري المعتاد، فإنها استمرت في العمل؛ بسبب الطلب المرتفع على نقل النفط من روسيا وإيران.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الشركات المتخصصة في صناعة السفن قلقة من تبعات تعطيل السفن وتبديلها للخردة بسبب العقوبات الأمريكية حيث استفسرت في الأسابيع الأخيرة من الحكومة الأميركية عن هذا الأمر، لكنها لم تتلقَ ردًا واضحًا.

وفي 25 فبراير الجاري، أعلنت وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان، فرض جولة جديدة من العقوبات على إيران، في إطار سياسة "الضغط الأقصى"، التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، حيث طالت أكثر من 30 شخصًا وناقلة نفط، بما في ذلك أربع شركات هندية متورطة في بيع ونقل المنتجات النفطية الإيرانية.

كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في 6 فبراير الجاري أيضًا، إدراج شبكة دولية ضمن قائمة العقوبات، بسبب دورها في نقل وبيع شحنات النفط الإيراني.

وكانت هذه هي الخطوة الأولى، التي اتخذتها واشنطن، بعدما أمر الرئيس ترامب بتطبيق سياسة "الضغط الأقصى" على طهران.

وعلى الرغم من أن العقوبات على ناقلات النفط الإيرانية بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، فإن شدتها وتركيزها قد زاد في الأشهر الأخيرة.

ومنذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ركزت وزارة الخزانة الأميركية بشكل خاص على استهداف أسطول ناقلات النفط الخام العملاقة (VLCC) الإيرانية، التي تلعب دورًا أساسيًا في صادرات النفط الإيراني.

ووفقًا لبيانات أنظمة تتبع ناقلات النفط، بعد أحدث جولة من العقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة، هذا الشهر، فقد تم إدراج نحو 62 في المائة من أصل 126 ناقلة نفط خام عملاقة (VLCC) تعمل في نقل النفط الإيراني على القائمة السوداء.

وفي الوقت نفسه، غادرت العديد من هذه الناقلات الكبيرة السوق الإيرانية مؤخرًا، وتوجهت نحو نقل النفط الروسي، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار شحن النفط الخام الروسي.

وأفادت "بلومبرغ"، نقلاً عن مؤسسة "كبلر" التحليلية، أن إيران قد تواجه صعوبات كبيرة في محاولة إخراج شحناتها النفطية من البلاد وبيعها، بعدما اشتد التنافس على استئجار ناقلات النفط غير المحظورة بين روسيا وفنزويلا وإيران.