صحف إيران:

التوتر مع لبنان.. والبرلمان "بلا جدوى".. والهجوم على خاتمي

سلط عدد من الصحف الإصلاحية الضوء على تصريحات الرئيس الأسبق محمد خاتمي، التي عبر فيها عن قلقه من الأوضاع الراهنة في البلاد، محملا المتطرفين والرافضين للمفاوضات والانفتاح على العالم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع.

وذكر خاتمي في تصريحاته أن "وضع التضخم وأزمة الطاقة تفاقم في إيران بعد مجيء بزشكيان، لكن المسؤول عن هذه الحالة ليست الحكومة، بل أولئك الذين يعتبرون العقوبات نعمة إلهية".

صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، هاجمت خاتمي بعد تصريحاته الأخيرة، ووصفته بأنه من "رؤوس الفتنة"، وأن أساس العقوبات التي فرضت على إيران جاءت بعد إخماد وهزيمة فتنة 2009، بعد توصيات ومقترحات من بعض المشاركين في الفتنة على فرض هذه العقوبات على النظام في طهران، حسب الصحيفة.

في شأن آخر قالت صحيفة "شرق" إن فكرة الوفاق التي أطلقها الرئيس مسعود بزشكيان قد "فشلت"، وأن حكومته أصبحت وحيدة بشكل لا مثيل له منذ بداية الثورة، وإذا لم تستطع أن تتخلص من هذه الحالة فإنه من الصعب إكمال الحكومة لفترتها المقررة 4 سنوات.

من القضايا الأخرى التي تناولتها صحف اليوم الثلاثاء 25 فبراير (شباط) هو تشييع جثمان حسن نصر الله، زعيم حزب الله الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي.

كما اهتمت بعض الصحف مثل "توسعه إيراني" بزيارة بعض المسؤولين الإيرانيين إلى بيروت في خضم التوتر الدبلوماسي المستمر بين البلدين، وإلغاء متبادل للطيران بين طهران وبيروت.

وعنونت الصحيفة تقريرها حول الموضوع بالقول: "طعن ضمني للطرفين بعضهما البعض في لقاءات غير هادئة".

الصحيفة أشارت إلى تصريح رئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون خلال لقائه بالرئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، حيث قال إن "لبنان تعب من حروب الآخرين على أراضه"، معتبرة ذلك تعريضا بإيران وسياساتها في لبنان.

في شأن آخر أشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى كثرة العطل التي تلجأ إليها الحكومة لمواجهة أزمة الطاقة، وقالت إن إنجازات الحكومة باتت تتمثل في تعطيل البلد لإدارة هذه الأزمة المستعصية.

وتحدثت الصحيفة عن التبعات السلبية الكبيرة على قطاعات هامة مثل التعليم، في ظل استمرار هذه السياسات التي بدأت منذ انتشار جائحة كورونا، ولا تزال مستمرة بشكل أو بآخر في ظل العجز عن توفير الطاقة اللازمة للمراكز التعليمية.

والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

"شرق": النظام لن يسقط في العام الإيراني الجديد

قال الكاتب والمحلل السياسي الإصلاحي صادق زيبا كلام، في مقال نشرته صحيفة "شرق"، إن هناك الكثير من التهويل والتخويف الذي يسود في إيران من العام الإيراني الجديد (سيبدأ في 20 مارس/آذار المقبل) حيث يقرر البعض أن البلاد وصلت إلى طريق مسدود، وأن الانهيار بات مسألة محسومة.

ورفض الكاتب، المعروف بانتقاداته للسلطة وسياستها الخارجية، هذه التكهنات، وقال إنه رغم انتقاداته للنظام إلا أنه يعارض إسقاط النظام، وأن السلطة لن تنهار في العام الجديد، وأن ذلك أصبح متعارفا عليه، إذ تظهر مواقف وتصريحات تؤكد نهاية النظام في العام التالي، لكن يتبين لاحقا أنه لا صحة لهذه التوقعات.

وأوضح زيبا كلام أنه ليس في صدد الدفاع عن النظام أو تطهير ساحته، لكنه يشدد على ضرورة أن تكون الأطروحات في هذا المجال واقعية، وتبتعد عن الإفراط والتفريط ، حسب قراءته.

"هم ميهن": يجب إغلاق البرلمان لأنه بلا جدوى ولا يمكن تنفيذ قراراته

دعت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية ضمنيا إلى تعطيل البرلمان الإيراني كونه بلا فائدة ترجى منه، وقالت إن "البرلمان الذي لا يمكن أن تنفذ قراراته؛ أليس الأفضل أن يتم تعطيله وإغلاقه؟".

وشبهت الصحيفة البرلمان بـ"الرجل الخائف" الذي يسير في الليل مغنيا لكي يطرد وساوس الخوف والرهبة التي تحيط به، وكتبت في هذا الخصوص: "بعض الأفراد والمجموعات تعرف أنها ضعيفة، وأنها وصلت إلى طريق مسدود ولم يعد لها أمل بالمستقبل، لكنها لكي تغطي على هذا الواقع فإنها تتظاهر بالاقتدار والقوة، وهو ما يمكن اعتباره هروبا إلى الأمام".

وأضافت "هم ميهن": "إذا نظرنا من هذه الزاوية فإن كثيرا من لوائح البرلمان- وإن كان ظاهرها الهجوم والانتقاد- إلا أن حقيقتها أنها دفاعية، وتكشف عن خوف وفقدان للثقة والخشية من خسارة كل شيء"، حسب ما ورد في الصحيفة.

"جمهوري إسلامي": الفقر يجبر بعض العوائل على بيع الأدوية الخاصة لمرضاها المزمنين

سلطت صحيفة "جمهوري إسلامي" الضوء في تقرير لها إلى المآسي التي يسبب الفقر والتدهور الاقتصادي بين الإيرانيين، وأشارت إلى حالات بيع الأدوية الخاصة التي يحصلون عليها من الصيدليات الحكومية بوثائق وأوراق المرضى لكي يسددوا حاجاتهم المعيشية، وتساءلت الصحيفة بالقول: "هل بعد هذه المآسي من مآسي؟".

ودعت الصحيفة الحكومة وصناع القرار في إيران إلى التفكير جديا بحلول اقتصادية عاجلة كي يتجنب الشارع الإيراني رؤية أخبار من هذا النوع والتي تكشف عن مدى ما وصلت إلى الأزمة الاقتصادية من مستويات متدنية رهيبة.