وزير خارجية بولندا يطالب النظام الإيراني بوقف الأعمال المزعزعة للاستقرار فورًا

قال وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف شیكورسكي، في تصريح لـ"إيران إنترناشيونال"، إن النظام الإيراني لا يزال يصدّر عدم الاستقرار وأيديولوجيته خلافًا لميثاق الأمم المتحدة، وعليه أن يتوقف عن ذلك فورًا.
جاء هذا التصريح بالتزامن مع عرض لطائرة مسيّرة من طراز "شاهد" المصنّعة في إيران بواشنطن ونيويورك.
وفي فعالية مشتركة عقدتها منظمة "الاتحاد ضد إيران النووية" بالتعاون مع دول حلف الناتو في نيويورك، حيث تم عرض حطام الطائرة المسيّرة، قال شیکورسكي: "هذه الطائرة المسيّرة تجسد العلاقة العسكرية الوثيقة بين إيران وروسيا. وطهران استخدمتها في الهجوم على إسرائيل، وروسيا قتلت بها مئات المواطنين الأوكرانيين".
وكانت منظمة "الاتحاد ضد إيران النووية" قد أعلنت، أمس الاثنين 24 فبراير (شباط)، أنها بالتعاون مع دول الناتو عرضت طائرة مسيّرة من طراز "شاهد 136"، سبق أن قُدمت في مؤتمر كبير للحزب الجمهوري، وذلك ليشاهدها العامة في نيويورك أيضًا.
وأضاف زير الخارجية البولندي في حديثه مع "إيران إنترناشيونال": "نعتقد أن هذه الطائرات المسيّرة استُخدمت في أكثر من سبعة آلاف هجوم على أوكرانيا".
وتابع: "أولا، يجب أن نشيد بجنود أوكرانيا الشجعان الذين أسقطوا هذه الطائرة المسيّرة. نحن فقط ساعدنا أوكرانيا في إخراج هذا السلاح من أراضيها ونقله إلى هنا، حتى يرى العالم أن نظام طهران لا يزال يصدّر عدم الاستقرار".
وأشار وزير الخارجية البولندي إلى أن النظام الإيراني لا يزال يحاول تصدير أيديولوجيته، لكنه سيفشل حين تتحد الأسرة الدولية لكبح هذه الأنشطة.
ووجّه رادوسلاف شیكورسكي رسالة إلى قادة نظام طهران قائلًا: "هذا تحذير. نحن نعلم ما تفعلونه. هذه الأعمال تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، وعليكم أن تتوقفوا عن ممارستها فورًا".
وقال رادوسلاف شیكورسكي، الجمعة 21 فبراير، وعلى هامش عرض هذه الطائرة المسيّرة في المؤتمر الكبير للحزب الجمهوري بواشنطن، إن على العالم أن يدرك مخاطر التعاون بين إيران وروسيا.
وفي ردّها على تصريحات وزير الخارجية البولندي وتعاون بلاده في نقل حطام طائرة "شاهد" المسيّرة إلى الولايات المتحدة، استدعت إيران، الاثنين 24 فبراير، رئيس البعثة الدبلوماسية البولندية في طهران.
من جهتها، وصفت منظمة "اتحاد ضد إيران النووية" في بيان صدر الاثنين، الطائرة المسيّرة "شاهد 136" بأنها "أخطر سلاح إرهابي للقتل الجماعي"، واعتبرتها "تجسيدًا للوجه الحقيقي لنظام طهران".
ووفقًا للمنظمة، تُنتج هذه الطائرة من قبل مؤسسات خاضعة للحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية، وهما كيانان خاضعان للعقوبات الأميركية.
وأضاف البيان: "إيران والجماعات الإرهابية التابعة لها استخدمت طائرات "شاهد" المسيّرة في بتر أطراف وقتل المدنيين في أنحاء العالم. كما استُخدمت هذه الطائرات بشكل متكرر ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وكان هجومها على قاعدة "البرج 22" في الأردن سببًا في مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة 47 آخرين".
وبحسب المنظمة، استخدمت إيران طائرات "شاهد" المسيّرة في هجمات استهدفت عدة دول، بما في ذلك إسرائيل وأوكرانيا.
وقال مارك والاس، مدير المنظمة، إن عرض الطائرة المسيّرة "شاهد 136" في نيويورك يكشف عن "أداة القتل الرئيسية للنظام الإيراني"، ويسلط الضوء على "وجه النظام الحقيقي وسعيه لنشر الإرهاب الجماعي".
يُذكر أن هذه الطائرة عُرضت لأول مرة الخميس 20 فبراير في المؤتمر الكبير للحزب الجمهوري بواشنطن، حيث قُدمت كدليل قاطع على تورط طهران في الحرب الأوكرانية.