بحضور مسؤولين إيرانيين ..مراسم تشییع جنازه حسن نصر‌الله في بيروت

وصل رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي ومساعد قائد الحرس الثوري الإيراني على فدوي إلى بيروت للمشاركة في مراسم تشييع جنازة حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، الأمين العام لحزب الله ونائبه، إلى جانب عدد من قادة الفصائل الموالية لإيران وسياسيين لبنانيين.

ومدّدت الحكومة اللبنانية تعليق الرحلات الجوية من وإلى إيران إلى أجل غير مسمّى عشية دفن حسن نصرالله.

من جانبها، أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن موالي نصرالله، في ظل إلغاء الرحلات الجوية الإيرانية إلى لبنان، يسلكون طريق العراق للوصول إلى بيروت لحضور التشييع.

في هذا السياق، وصل كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم جماعة “كتائب سيد الشهداء” المدعومة من إيران في العراق، إلى لبنان يوم 22 فبراير 2025.

وتنطلق مراسم تشييع حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الساعة 1 ظهرًا بالتوقيت المحلي داخل ملعب رياضي بجنوب بيروت، حيث سيلقي نعيم قاسم، الأمين العام الحالي لحزب الله، كلمة بهذه المناسبة.

ومن المقرر أن يُشيَّع جثمان نصرالله ويدفن في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما سيُنقل جثمان صفي الدين غدًا الاثنين إلى مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر بمنطقة صور جنوب لبنان لدفنه هناك.

ووصف عباس عراقجي مراسم التشييع بأنها تجسيد لـ”حيوية المقاومة واستمرار مسيرتها”.

في وقت سابق، ذكرت وكالة فارس أن مسعود بزشكيان كان قد أبدى استعداده لحضور المراسم، لكن الحكومة اللبنانية لم توجه إليه دعوة، بينما جاء حضور قاليباف بعد متابعته الشخصية وبناءً على دعوة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

بالتزامن مع مراسم دفن نصرالله، ستُعلَّق الرحلات الجوية في مطار بيروت الدولي.

من جهتها، دعت السفارة الأمريكية رعاياها إلى تجنّب أماكن إقامة المراسم، بما في ذلك محيط المطار.

وكان نعيم قاسم قد صرّح بأن مراسم التشييع لم تُجرَ في موعدها لأسباب أمنية، مؤكدًا أن جثمان نصرالله دُفن في موقع آخر.

قُتل حسن نصرالله يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024 في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

أما هاشم صفي الدين، نائب الأمين العام لحزب الله، فقد لقي مصرعه يوم 4 أكتوبر 2024 في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية. وأعلن حزب الله أن عمليات البحث عن جثمانه تأخرت بسبب التهديدات الإسرائيلية بهجمات جديدة، ولم يُعلن عن مقتله رسميًا حتى 23 أكتوبر 2024.

وسيشارك عدد من السياسيين اللبنانيين في مراسم التشييع.

في المقابل، انتقد النائب الجمهوري الأمريكي جو ويلسون السياسيين اللبنانيين الذين يعتزمون حضور التشييع، واصفًا نصرالله بـ”الإرهابي المجرم”.

وقال ويلسون إن “أي سياسي لبناني يشارك في المراسم يقف في صف إيران”.