طهران: الحديث عن تهريب شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين "مرفوض وغير صحيح"

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إرسال أي شحنات أسلحة إلى الحوثيين في اليمن. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت سابقًا عن توقيف شحنة أسلحة إيرانية متقدمة الصنع بالقرب من اليمن.
ونفى بقائي، مساء الاثنين 17 فبراير (شباط)، دور إيران في تهريب الأسلحة إلى اليمن، ووصف خبر توقيف شحنة الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين بأنه "مرفوض وغير صحيح".
وأكد أن إيران "لم يكن لها وجود عسكري في اليمن، والسلاح الموجود في هذا البلد لا علاقة له بطهران".
وأضاف بقائي أن هذه التقارير تم تداولها بهدف "خلق أجواء سلبية ومثيرة للفتنة ضد إيران بالتوازي مع زيارة المسؤولين الأميركيين إلى المنطقة"، في إشارة إلى الزيارة الإقليمية لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وفي أول زيارة له إلى الشرق الأوسط كوزير للخارجية الأميركي، توجه روبيو يوم 15 فبراير إلى إسرائيل. وفي 17 فبراير، سافر إلى المملكة العربية السعودية للقاء كبار المسؤولين هناك والمشاركة في محادثات مع المسؤولين الروس لإنهاء الحرب في أوكرانيا. والإمارات العربية المتحدة هي الدولة الأخرى في المنطقة التي سيزورها روبيو.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) يوم 16 فبراير أن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا في اليمن تمكنت من ضبط شحنة أسلحة إيرانية الصنع.
وأضافت "سنتكوم" أن خفر السواحل اليمني اكتشف وأوقف في 12 فبراير قاربًا محمّلًا بالأسلحة في جنوب البحر الأحمر. وكان هذا القارب يعتزم تسليم الأسلحة إلى الحوثيين بعد الوصول إلى ميناء الحديدة.
وتضمنت الشحنة أنواعًا مختلفة من الأسلحة والمعدات العسكرية بما في ذلك طائرات استطلاع مسيرة، ورادارات بحرية، ونظام اتصالات لاسلكية متقدم، وأجزاء لتصنيع صواريخ كروز، ومحركات نفاثة تُستخدم في صواريخ كروز وطائرات انتحارية مسيرة، بالإضافة إلى نظام تشويش راديو.
ويعتبر إرسال الأسلحة للحوثيين انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وأعلن عبد الباسط البحر، المتحدث باسم الجيش اليمني، في 4 يناير (كانون الثاني) أن إيران، بعد تراجع قوة مجموعاتها الوكيلة في المنطقة، بدأت في زيادة إرسال الأسلحة إلى الحوثيين.
وحذر من أن إيران قد زودت الحوثيين بكميات كبيرة من الأسلحة بحيث يمكن لهذه المجموعة "أن تستمر لسنوات" في هجماتها ضد الملاحة الدولية وإسرائيل.
وبعد وقت قصير من بدء النزاع بين حماس وإسرائيل، بدأ الحوثيون هجماتهم على السفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مما هدد أمن الملاحة في المنطقة خلال الأشهر الماضية. كما امتد نطاق هذه الهجمات إلى المحيط الهندي.
وفي 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أكد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، أن مصيرا مشابها لحماس وحزب الله ينتظر الحوثيين في اليمن.
يذكر أن الحوثيين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ عام 2014.