دعوات طلابية في إيران لمواصلة الاحتجاجات على مقتل أمير محمد خالقي

يعتزم طلاب جامعة طهران وجامعة تربيت مدرس في العاصمة الإيرانية تنظيم مظاهرة احتجاجية يوم الأحد 16 فبراير، استمرارًا للاحتجاجات على مقتل الطالب أميرمحمد خالقي. كما قام طلاب جامعات أخرى بكتابة شعارات احتجاجية.
وأكد طلاب جامعة تربيت مدرس في دعوتهم أن مطلبهم الأساسي هو تأمين الطرق المحيطة بالجامعة بدلًا من تحويل الحرم الجامعي إلى منطقة أمنية من قبل قوات الحراسة.
وانتشرت صور تظهر شعارات مكتوبة ولافتات يدوية علّقها طلاب في جامعة شهيد بهشتي دعمًا لاحتجاجات طلاب جامعة طهران.
ومن بين الشعارات التي كُتبت:“الموت لخامنئي” و“الدم الذي يُراق لا يمكن محوه بأي شيء”
كما نظم عدد من الطلاب المحتجين مظاهرة يوم السبت 15 فبراير أمام المكتبة المركزية لجامعة شهيد بهشتي.
وفي جامعة طهران، شهد يوم الجمعة اعتصامًا داخل ساحة سكن كوي الجامعة، حيث جلس الطلاب على الأرض احتجاجًا. لكن قوات الأمن وعناصر بملابس مدنية حاصرت الجامعة، ما أدى إلى اعتقال أربعة طلاب.
وأفاد موقع "أميركبير" الإخباري يوم السبت بأن الطلاب الأربعة المعتقلين في جامعة طهران تم الإفراج عنهم بعد إصرار زملائهم.
وبحسب التقارير، تعرض أحد الطلاب المحتجين لكسر في أنفه جراء اعتداء قوات الأمن عليه.
تصريحات متضاربة بشأن اعتقال المشتبه بهم في مقتل الطالب الإيراني
شهد مساء السبت تناقضًا في التصريحات الرسمية حول اعتقال منفذي مقتل أميرمحمد خالقي. ففي حين أعلنت النيابة العامة والسلطة القضائية عن توقيف المشتبه بهم، قال عباسعلي محمديان، قائد شرطة طهران الكبرى، في برنامج تلفزيوني إنه “حتى هذه اللحظة لم تصدر نتائج رسمية”.
وفي محاولة لتوضيح الموقف، أكد مكتب المتحدث باسم السلطة القضائية يوم الأحد أنه “تم تحديد واعتقال بعض المشتبه بهم، والتحقيقات لا تزال جارية”.
بعد مقتل أميرمحمد خالقي، تعهدت وزارة العلوم الإيرانية بتركيب كشكين أمنيّين في المناطق الحساسة داخل الجامعة، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة في الممرات لتعزيز الأمن. كما أكد علي حسين رضائيان، نائب رئيس جامعة طهران لشؤون الطلاب، أن تركيب الكاميرات في بعض المواقع قيد الدراسة.
وكان أمير محمد خالقي، الطالب البالغ من العمر 19 عامًا في قسم إدارة الأعمال بجامعة طهران، قد قُتل مساء 13 فبراير بعد تعرضه لهجوم بالسلاح الأبيض من قبل لصوص قرب سكن كوي الجامعة.
وأشار المجلس الطلابي في بيان له إلى أن حوادث العنف والسرقة في المنطقة الخلفية من سكن كوي الجامعة تتكرر أسبوعيًا، ما وفر البيئة المناسبة لوقوع هذه الجريمة.