في زيارته الأولى إلى إسرائيل.. وزير الخارجية الأميركي: النظام الإيراني لا يحظى بدعم الشعب

أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، ورئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي مشترك، منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وقال روبيو: "إن النظام الإيراني لا يحظى بدعم الشعب".
ووصف وزير الخارجية الأميركي، في المؤتمر الذي عُقد يوم الأحد 16 فبراير (شباط)، إيران بأنها المصدر الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وأضاف أنه "لا يمكن السماح لإيران بأن تصبح دولة نووية".
كما أكد ضرورة القضاء التام على "حماس" كقوة عسكرية ومديرة لقطاع غزة، قائلاً: "من الواضح تمامًا أن حماس لا يمكنها الاستمرار كحكومة أو قوة عسكرية، وطالما بقيت هذه المجموعة كقوة قادرة على الحكم، فإن السلام سيكون مستحيلًا"، وأضاف: "يجب القضاء على حماس، لا بد أن تختفي".
وأضاف روبيو إنه يمكن نزع سلاح حزب الله، عبر تولي حكومة قوية مقاليد الأمور في لبنان.
ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي بأنها كانت بناءة للغاية، وأضاف أن أهم موضوع في المحادثات كان إيران.
وقال نتنياهو، في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الأميركي: "إن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية".
وأضاف، مشيرًا إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان جنبًا إلى جنب لمواجهة التهديدات الإيرانية: "اتفقنا على أن (آيات الله) لا يجب أن يمتلكوا قنبلة ذرية. كما اتفقنا على أن عدوانية النظام الإيراني في المنطقة يجب أن تتوقف".
وأعلن أيضًا أن إسرائيل لن تسمح لإيران باستخدام سوريا كقاعدة لـ "عمليات عدائية"، وأن إسرائيل ستتصدى لأي تهديد يظهر في جنوب غرب سوريا وعلى حدودها.
وفي الوقت نفسه، مع زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى تل أبيب ولقائه برئيس وزراء إسرائيل، ورئيسها، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بآخر زيارة عمل له إلى الولايات المتحدة؛ حيث التقى مسؤولي "البنتاغون".
وتعد هذه هي آخر زيارة لـ "هاليفي" إلى الولايات المتحدة كرئيس لأركان الجيش الإسرائيلي.
وسيستقيل رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، من منصبه، في 6 مارس (آذار) المقبل. وقد تحمّل في استقالته المسؤولية عن الثغرة الأمنية الكبيرة، خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي الوقت نفسه، وصلت شحنات تحتوي على 1800 قنبلة أميركية ثقيلة إلى إسرائيل، كانت إدارة جو بايدن قد أوقفت إرسالها.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، إن روبيو سيناقش خلال هذه الزيارة وضع غزة وتداعيات هجوم "حماس" على إسرائيل، وسيتبع نهج ترامب فيما يتعلق بالمنطقة.
وقد اقترح ترامب، بعد لقائه رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في واشنطن، أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة، وأن تقبل مصر والأردن الفلسطينيين من غزة. وقد واجه هذا الاقتراح معارضة من كلا البلدين.
وفي الوقت نفسه، شكر نتنياهو الرئيس الأميركي، يوم أمس السبت، على "دعمه الكامل" لإسرائيل.
وجاءت هذه الخطوة من نتنياهو، بعد انتهاء الجولة السادسة من تبادل الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وجدير بالذكر أنه تم تبادل ثلاثة أسرى إسرائيليين كانوا في غزة مع 369 سجينًا فلسطينيًا كانوا محتجزين في سجون إسرائيل.
وتأتي زيارة روبيو إلى إسرائيل في وقت أشارت فيه صحيفة "المونيتور" الأميركية، يوم الجمعة، نقلاً عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى إلى أن دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو توصلا إلى "تفاهم كامل" بشأن النظام الإيراني. ووفقًا لهذا المصدر، فإنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فإن أبواب الجحيم ستُفتح على طهران.
وأضاف هذا المصدر الدبلوماسي الإسرائيلي رفيع المستوى، الذي لم يُكشف عن اسمه، أن هذا التفاهم يتضمن خطوات لاحقة ضد طهران، في حالة رفضها اتفاقًا نوويًا أكثر صرامة من الاتفاق النووي السابق.