ضابط سابق بالاستخبارات الأميركية: تهديد ترامب لـ"حماس" محكوم بالفشل.. ما لم نواجه طهران

نيجار مجتهدي
نيجار مجتهدي

صحافية ومخرجة أفلام وثائقية كندية إيرانية

قال ضابط الاستخبارات الأميركي السابق والمستشار العسكري، مايكل بريجنت، في حديثه لبودكاست "عين على إيران"، بقناة "إيران إنترناشيونال"، إن الإنذار الذي وجهه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى "حماس" محكوم بالفشل، ما لم تواجه طهران تهديدًا حقيقيًا وعواقب بسبب دعمها للحركة.

وأضاف بريجنت: "يجب أن تشعر طهران بالتهديد، ويجب أن تشعر بالألم".

وتساءل: "ما نوع الضغط الذي يمكن أن تفرضه إدارة ترامب على إيران لإطلاق سراح الرهائن؟ ببساطة، يجب أن تقول لها: ستتحمل المسؤولية عن كل رهينة يُقتل أو يتأخر إطلاق سراحه".

وأوضح بريجنت أن الولايات المتحدة يجب أن تمارس ضغوطًا اقتصادية على إيران، وتثني العراق عن التعاون مع طهران، وتواجه بشكل مباشر أكبر الفصائل المسلحة التابعة لها في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني وحركة حماس نفسها.

وأشار بريجنت إلى أن السلطات الإيرانية هي التي تتحكم في قرارات "حماس"، قائلاً: "إذا أمر النظام الإيراني حماس بالإفراج عن الرهائن، فستفعل ذلك"، في إشارة إلى الرهائن الإسرائيليين، الذين اختطفتهم حماس خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد حذر يوم الاثنين 10 فبراير (شباط)، من عواقب وخيمة، إذا لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين بحلول اليوم السبت.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "بالنسبة لي، إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهرًا يوم السبت (15 فبراير)- وهو وقت مناسب في رأيي- سأقول: ألغوا وقف إطلاق النار، وليحدث ما يحدث".

وتمثل تعليقات ترامب أحد أكثر التهديدات المباشرة، التي وجهها أي رئيس غربي لجماعة مدعومة من إيران. كما أعلن ترامب نيته السيطرة على قطاع غزة الذي تديره حركة حماس.

وتدعم إيران حليفتها الفلسطينية ماديًا وماليًا وفكريًا؛ فوفقًا لتقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية عام 2020، فإن طهران تقدم نحو 100 مليون دولار سنويًا للجماعات المسلحة الفلسطينية، بما في ذلك حماس.