بعد إلغاء رحلات "ماهان" واحتجاجات حزب الله في بيروت.. منع هبوط الطيران اللبناني في إيران
![](https://i.iranintl.com/images/rdk9umy0/production/a914a38ab2a4eaf31a60336c924636ce16c04470-1280x853.png?rect=117,0,1047,589&w=992&h=558&fit=crop&auto=format)
أعلنت طهران أنها لن توافق على طلب لبنان بخصوص رحلات الطائرات اللبنانية إلى إيران، حيث ينبغي أن تكون الرحلات بين البلدين متبادلة، وذلك عقب إلغاء رحلتين لشركة "ماهان" الإيرانية إلى مطار بيروت، وقيام أنصار حزب الله في لبنان بقطع الطرق المؤدية إلى المطار وإحراق الإطارات.
وفي هذا الإطار، اعترض مؤيدو الحكومة الإيرانية على هذا الأمر، وطالبوا بتجهيز عدة رحلات إلى بيروت؛ للمشاركة في مراسم جنازة الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، الذي قُتل إثر غارة جوية إسرائيلية على بيروت، منذ عدة أشهر. ومن المقرر أن تُجرى هذه المراسم يوم الأحد 23 فبراير (شباط) الجاري.
وقال السفير الإيراني في بيروت، مجتبي أماني، إن عددًا من الإيرانيين يعتزمون المشاركة في مراسم جنازة نصرالله.، وأكد قائلاً: "سوف نوافق على طلب تسيير رحلات الطيران اللبنانية إلى إيران، بشرط أن لا تتم عرقلة رحلات الطيران الإيرانية إلى بيروت".
ووفقًا لأماني، فإن بلاده لا يمكنها قبول إلغاء الرحلات الإيرانية إلى بيروت، في حين تستمر الرحلات اللبنانية إلى طهران.
وفي الوقت ذاته، طالب نائب حزب الله في البرلمان اللبناني، إبراهيم الموسوي، جميع اللبنانيين، بإدانة "انتهاك سيادة واستقلال لبنان من قِبل إسرائيل".
وبناءً على تعليمات وزارة النقل اللبنانية، فقد أبلغ مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت شركة "ماهان" الإيرانية بأنه لا يمكنه استقبال رحلتين لهذه الشركة يومي الخميس والجمعة.
كما أفادت شبكة "LBCI" اللبنانية بأن السلطات الجوية في لبنان أخبرت شركة "ماهان" الإيرانية بأنها لن تسمح بهبوط رحلاتها في بيروت.
وقبل اتخاذ هذا القرار بيوم، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني كانت قد نقلت مؤخرًا أموالاً نقدية إلى حزب الله، عبر مطار بيروت الدولي، وقد نجحت في بعض الحالات.
الرد بالمثل في بيروت وطهران
أعلن المدير العام لمطار "الإمام الخميني"، سعيد شلندري، أنه لن تتم الموافقة على طلب لبنان بخصوص رحلات الطائرات اللبنانية إلى طهران، حيث يجب أن تكون الرحلات بين البلدين متبادلة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تعمل على إيجاد حل سياسي لمعالجة منع السلطات الإيرانية هبوط طائرتين لبنانيتين في طهران.
ووفقًا للوزارة، فإن السفارة اللبنانية في طهران تتشاور حاليًا؛ من أجل إعادة المواطنين اللبنانيين العالقين في مطار "الإمام الخميني" إلى بيروت.
وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أنه بعد قرار لبنان بإرسال طائرات إلى طهران لنقل مواطنيها العالقين في مطار الخميني، أعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية أن طلب شركة الطيران الوطنية اللبنانية "طيران الشرق الأوسط" بهبوط طائرتين في مطار طهران يجب أن يتم تقديمه من خلال وزارة الخارجية اللبنانية.
وقال السفير اللبناني في طهران إنه سيتم التنسيق بواسطته، لكنه أشار إلى أن عطلة يوم الجمعة الرسمية في إيران قد تؤخر عملية إصدار التصاريح.
وقد كانت هذه الطائرات تُقل المسافرين، الذين لم يتمكنوا من العودة؛ بسبب حظر الطيران الإيراني إلى بيروت.
تحويل الأموال لحزب الله
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد أفادت، نقلاً عن مسؤول عسكري في اللجنة الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، بأن إسرائيل قدمت شكوى إلى اللجنة أكدت فيها أن دبلوماسيين إيرانيين نقلوا عشرات الملايين من الدولارات نقدًا إلى حزب الله، لإعادة بناء صفوفه وتعزيز قوته من جديد.
وقالت اللجنة، التي تقودها الولايات المتحدة وتقوم بمهمة مراقبة الخروقات، إنها حولت هذه الشكاوى إلى الحكومة اللبنانية.
وجدير بالذكر أن هذه اللجنة تضم ممثلين من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.
وفي وقت لاحق، فحصت السلطات الأمنية في مطار بيروت، للمرة الثانية في أسبوع، طائرة ركاب تابعة لشركة "ماهان" الإيرانية.
وجاء هذا بعد أن أفادت وسائل إعلام بأن هذه الرحلة استُخدمت لنقل أموال إلى حزب الله.
وخلال عمليات التفتيش، انتشرت تقارير متضاربة حول تفتيش حقائب أحد الدبلوماسيين الإيرانيين، وفي النهاية أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن الأموال التي كانت في حقيبته كانت مخصصة لتغطية نفقات السفارة وتم السماح بدخولها.
ومن ناحية أخرى، قدمت إسرائيل شكوى مفادها أن المواطنين الأتراك قد شاركوا أيضًا في نقل الأموال من إسطنبول إلى بيروت عبر الطائرات.
وفي الإطار ذاته، أفادت وسائل إعلام عربية في يناير (كانون الثاني) الماضي، بأن السلطات اللبنانية قررت أن تقوم بتفتيش دقيق للرحلات الجوية القادمة من العراق إلى لبنان، ومنع إرسال الأموال النقدية من خلال الجماعات الوكيلة لإيران في العراق إلى حزب الله.