السفير الروسي في طهران: الغرب يهمش موسكو وبكين في مفاوضات النووي الإيراني
قال السفير الروسي في طهران، أليكسي ديدوف، إن الدول الغربية تحاول إبعاد روسيا والصين عن المناقشات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف ديدوف، في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي": "لقد كانت روسيا جزءًا من هذا التنسيق (P5+1) منذ البداية. ومن الطبيعي أن نتوقع أن تستمر المفاوضات في هذا الإطار، حيث لدينا معلومات تشير، للأسف، إلى أن الدول الغربية تحاول إخراج روسيا والصين من هذه العملية".
وأضاف: "من دون روسيا والصين، لن تحقق هذه المفاوضات هدفها ولن تكون منتجة".
وتأتي تصريحات ديدوف في وقت يشهد الاتفاق النووي تعثرًا دبلوماسيًا بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقد تعثرت محاولات إحياء الاتفاق بعد غزو روسيا لأوكرانيا، ما زاد من حدة التوترات الجيوسياسية.
ورفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، هذا الأسبوع فرصة إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بعد أن أعاد دونالد ترامب سياسة الضغط الأقصى.
وتظل روسيا شريكًا حاسمًا في البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث تقود مشاريع مثل توسعة محطة بوشهر للطاقة النووية.
وقال ديدوف إن موسكو و طهران تعملان على إتمام وحدات المحطة الثانية والثالثة، وهي مبادرة وصفها بأنها حيوية لمعالجة تحديات الطاقة في إيران.
وتحدث السفير أيضًا عن العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى معاهدة الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها مؤخرًا لتعزيز التعاون في مجالات متعددة.
وأبرمت طهران و موسكو أول اتفاق طويل الأمد في مارس (آذر) 2001 تحت اسم "معاهدة تأسيس العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون بين إيران والاتحاد الروسي". كانت المعاهدة سارية لمدة عشر سنوات، ثم جُددت مرتين، كل مرة لمدة خمس سنوات إضافية.
ورغم الحديث عن اتفاق جديد منذ عام 2020، لم يتم إتمام أي معاهدة محدثة.
وقد تعرضت إيران و روسيا لانتقادات، حيث عبر المحللون الإيرانيون عن شكوكهم في موثوقية روسيا.
وحذر عطاء الله مهاجراني، المسؤول الحكومي السابق، في صحيفة "اعتماد" من أن روسيا قد تتخلى عن إيران إذا كان ذلك يخدم مصالحها الخاصة.
ورغم الضغوط الخارجية والشواغل الداخلية، تواصل البلدان دفع مبادراتهما المشتركة قدمًا، مثل ممر النقل الدولي الشمالي-الجنوبي، الذي يهدف إلى تحسين طرق التجارة بين روسيا والمنطقة الخليجية.