"رويترز": 25 مليون برميل نفط إيراني في ناقلات عالقة بالبحر بسبب العقوبات الأميركية
نقلت وكالة "رويترز، عن مصادر تجارية ومحللين، أن العقوبات الأميركية على إيران وروسيا تمنع المشترين من التعامل معهما، مما يؤدي إلى بقاء ناقلات النفط المحملة بشحناتهما عالقة في البحر.
ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أدت سلسلة من العقوبات الأميركية المشددة على ناقلات النفط والشركات والكيانات التي تسهل تجارة النفط الروسي والإيراني إلى عرقلة متزايدة لصادرات النفط، التي تعد المصدر الرئيسي للإيرادات لكلتا الدولتين.
وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر فرض سياسة "الضغط الأقصى"، التي انتهجها خلال فترته الأولى، بهدف خفض مبيعات النفط الإيراني إلى الصفر.
وقال شو مويو، المحلل البارز في شركة استشارات الطاقة "Kpler" إن إيران، العضو في منظمة أوبك، تواجه تحديات متزايدة في استئجار ناقلات لنقل إمداداتها منذ تشديد العقوبات في الربع الأخير من العام الماضي.
وتُظهر بيانات "Kpler" أن كمية النفط الإيراني المخزن في ناقلات التخزين العائمة وصلت إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عام، متجاوزة 25 مليون برميل، حيث يوجد حوالي 80 في المائة من هذه الكمية في البحر قبالة سواحل ماليزيا وسنغافورة.
وقال ثلاثة محللين نقلت عنهم "رويترز" إن إجمالي كمية النفط الإيراني العالق في البحر ارتفع بما يصل إلى 20 مليون برميل إضافية منذ بداية عام 2025.
كما أن حظرًا فرضته مجموعة موانئ شاندونغ الصينية الشهر الماضي على الناقلات الخاضعة للعقوبات الأميركية حرم إيران من الوصول إلى مشغل أكبر محطات النفط الخام في الصين، التي تستورد النفط من إيران وروسيا وفنزويلا.
ورغم أن الصين تستحوذ على 95 في المائة من صادرات النفط الإيراني، فإنها لا تشتريه بشكل مباشر. وبدلاً من ذلك، تقوم مصافي التكرير الصينية المستقلة الصغيرة عادةً بشراء النفط الإيراني بعد مزجه مع خام من دول أخرى، مما يضمن عدم تصنيفه على أنه إيراني من قبل الجمارك الصينية، وذلك للالتزام بالعقوبات المفروضة على إيران.