ترامب "الحائر" تجاه طهران.. وتفاقم أزمة الكهرباء.. وتبادل الاتهامات داخل الحكومة
![](https://i.iranintl.com/images/rdk9umy0/production/fea1260237ba64cbeb2f3bce026278b7d0828726-1200x840.jpg?rect=0,83,1200,675&w=992&h=558&fit=crop&auto=format)
أبرز عدد من الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 13 فبراير (شباط) نفي الرئيس مسعود بزشكيان خلال زيارته إلى محافظة بوشهر، جنوبي إيران، التقارير والأخبار التي تحدثت عن نيته الاستقالة من منصبه بسبب عدم استطاعته الوفاء بوعوده الانتخابية، مؤكدا أنه "سيبقى حتى النهاية".
صحف أخرى سلطت الضوء على تصريحات المرشد علي خامنئي التي شدد فيها على ضرورة أن تعزز إيران من قدراتها العسكرية والدفاعية لمواجهة تهديدات "الأعداء".
كما اعتبر خامنئي أن المشاركة في احتفالات ذكرى انتصار الثورة هي رد من الشعب الإيراني على التهديدات التي أطلقها أعداء إيران في الفترة الأخيرة.
وفي شأن غير بعيد، قالت صحيفة "فرهيختكان" الأصولية إن بعض الإصلاحيين يحاولون التقليل من خطورة تصريحات ترامب ضد إيران، وهذا يكشف أنهم لا يزالون يحلمون بالمفاوضات مع أميركا.
ونوهت الصحيفة إلى أن ترامب وقّع الأمر التنفيذي الثاني ضد طهران، لكن بعض الإصلاحيين لا يزالون غير مصدقين بأن ترامب قد شهر سيفه ضد إيران، وأن الحديث معه حول المفاوضات لا يعني سوى الاستسلام.
في شأن آخر، علقت صحيفة "همشهري" على أزمة انقطاع الكهرباء في العاصمة طهران وعدد من المحافظات خلال الأيام الأخيرة، والاتهامات المتبادلة بين وزارتي الطاقة والنفط، حيث تبادل وزير النفط ووزير الطاقة الاتهامات بالمسؤولية في هذه الأزمة والتقصير فيها.
وذكرت الصحيفة أن هذه المواجهة الإعلامية تكشف عن محاولة من الوزارتين التهرب من المسؤولية، وبدل التفاهم والعمل على حل المشكلة فإنهما يحمّلان بعضهما البعض مسؤولية الأزمة، مقررة أن هذا النهج سيضاعف من غياب الثقة لدى المواطنين تجاه وضع الطاقة في إيران.
والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"شرق": حل الأزمات في إيران لا يتم من خلال إغلاق مضيق هرمز
صحيفة "شرق" الإصلاحية نقلت عن محسن هاشمي رفسنجاني، نجل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، قوله إن طريقة الحل من الأزمات في إيران لا تكمن فيما يقدمه التيار الاصولي والمتشدد من مقترحات مثل إغلاق مضيق هرمز أو الخروج من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
في الوقت نفسه رفض هاشمي رفسنجاني إمكانية التوصل لاتفاق بعيد المدى مع الولايات المتحدة الأميركية خلال وقت قصير كما يعول بعض الإصلاحيين ويتوقعون تدخل إيلون ماسك في مثل هذه الاتفاقيات.
كما أكد هاشمي على أن الرئيس مسعود بزشكيان رفع شعار "رفع العقوبات" أثناء حملته الانتخابية، لكن السؤال اليوم هو هل لحكومة بزشكيان الحالية استراتيجية وبرامج مدونة لرفع العقوبات أم أنها تكتفي بالوعود والشعارات؟
"كيهان": سياسة ترامب تجاه إيران "حائرة"
قالت صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد الإيراني، إن ترامب يعتمد على سياسة حائرة تجاه إيران، وأن التناقض الموجود في تصريحاته تجاه طهران ينم عن غياب استراتيجية واضحة في التعامل مع الملف الإيراني.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب توعد بتقييد صادرات إيران النفطية، لكنه يواجه تحديا كبيرا في هذا الخصوص وهو الصين، لأن الشركات والمصافي الصينية المستقلة، والتي تمر بوضع مالي صعب، تعتبر أكبر مستورد للنفط الإيراني.
"ايران": فكرة الوفاق الوطني لم تنفع الحكومة في الإدارة والحكم
قالت صحيفة "إيران" إن فكرة "الوفاق الوطني" حتى الآن لم تساعد في تقديم طريقة ناجحة للحكم والإدارة، والسبب في ذلك أن الوفاق ومحاولة وحدة الصف تتم من جانب واحد هو جانب الحكومة وشخص رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان.
وأضافت الصحيفة: حتى اليوم فإن الوفاق كان مفهوما أخلاقيا فقط، وبزشكيان بطرحه فكرة الوفاق استطاع أن يتحاور بهدوء مع قادة السلطات الأخرى، ويقلل من حجم النزاعات والخلافات، لكن الحكومة لم تستطع أن تخلق من الوفاق الوطني ترجمانا وطريقة حكم فاعلة لإدارة البلد.
وختمت الصحيفة بالقول: رغم أن فكرة الوفاق الوطني هي فكرة مناسبة وإيجابية، لكنها تبقى قضية ذات طرفين، وعندما يكون طرف مؤمنا بها ويعمل في إطارها والطرف الآخر غير مؤمن بها ويعمل على وتر الخلافات والشقاق ويهدد ويسيء للطرف الأول باستمرار فإن الوفاق معه يصبح بلا قيمة ومعنى.
"جمهوري إسلامي": الإيرانيون يواجهون كما هائلا من الأزمات والمشكلات
صحيفة "جمهوري إسلامي" أشارت إلى مشاركة بعض المواطنين في احتفالات النظام بمناسبة الذكرى السنوية للثورة، وقالت إنه يجب على المسؤولين وصناع القرار في إيران ألا يظنوا أن هذه المشاركة من قبل المواطنين دعما لهم ولطريقة أدائهم في إدارة البلاد.
وأضافت الصحيفة أنه وفي مطلع العام 47 من عمر الثورة فإن الشعب الإيراني يواجه كما هائلا من الأزمات والمشكلات، مؤكدة أن بعض هذه المشكلات يعود للعقوبات، لكن الجزء الأهم منها سببه سوء الإدارة والسياسات الداخلية الخاطئة.