بتدخل من الحكومة الألمانية.. مؤتمر ميونيخ للأمن يسحب دعوته لولي عهد إيران السابق مرة أخرى
![](https://i.iranintl.com/images/rdk9umy0/production/02d5df3f1c5b7a9f2f39da53f43f38b2f7d5cb21-1600x1069.jpg?rect=275,17,1325,745&w=992&h=558&fit=crop&auto=format)
قبل يوم من بدء فعاليات الدورة الحادية والستين لمؤتمر ميونيخ للأمن، أعلن ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي أن المؤتمر سحب دعوته له للمرة الثانية لحضور هذا الحدث.
وكتب بهلوي، في منشور له على شبكة "إكس" الخميس 13 فبراير (شباط)، أن هذا القرار تم اتخاذه "بتوجيه من الحكومة الألمانية وتحت تهديد النظام الإيراني".
وأشار في منشوره إلى أن هذا القرار من قبل الحكومة الألمانية يعني "خيانة لشعب إيران وللقيم الديمقراطية في ألمانيا"، مضيفًا: "لقد قامت الحكومة الألمانية ليس فقط بإسكات صوت الشعب الإيراني، بل أيضًا بالوقوف مباشرة إلى جانب النظام الإيراني".
وأكد رضا بهلوي أن سحب دعوته مجددًا لمؤتمر ميونيخ للأمن لا يحمل أي معنى سوى الكذب من قبل الحكومة الألمانية، قائلاً: "وزارة الخارجية الألمانية نفت تدخلها في قرارات مؤتمر ميونيخ، لكن البيان الأخير للمؤتمر يكشف كذب هذا الادعاء، وهو كذب نُقل إلى الشعب ووسائل الإعلام في ألمانيا".
وأضاف أن محاولة النظام الإيراني منع حضوره في المؤتمر تدل على ضعف النظام، قائلاً: "الآن هم قد فوّضوا الرقابة إلى برلين. لكن الشعب الإيراني مقاوم وقوي. هم لن ينسوا من وقف إلى جانب قمعهم. ورغم ازدواجية الموقف الألماني، فإن إيران ستُحرر".
سحب الدعوة
وأعلن مكتب ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي أنه في مساء يوم الأربعاء تلقوا رسالة من مؤتمر ميونيخ للأمن تفيد بأن: "الشخصيات المعارضة للنظام الإيراني وممثلي المجتمع المدني الإيراني هم ضيوف دائمون في المؤتمر". وحضر الأمير رضا بهلوي آخر مرة في عام 2023. كما تمت دعوة مسيح علي نجاد، التي كانت ضيفًا في المؤتمر سابقًا، للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن 2025.
وأضاف البيان: "كرستوف هويسغن، رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، قد دعا الأمير رضا بهلوي بشكل غير رسمي للمؤتمر في عام 2025، لكن بعد التشاور مع الحكومة الألمانية، قرر عدم تأكيد الدعوة بشكل رسمي".
وأكد مكتب بهلوي أن هذا البيان يعكس أن "الحكومة الألمانية، تحت ضغط مباشر من النظام الإيراني، تدخلت بشكل مباشر لمنع حضور الأمير رضا بهلوي في المؤتمر".
وأشار البيان إلى أن بيان وزارة الخارجية الألمانية السابق الذي نفت فيه تدخلها في قرارات المؤتمر، بشأن منع حضور الأمير رضا بهلوي، كان غير صحيح.
كما اعتبر مكتب بهلوي أن الإشارة إلى "عدم رسمية" الدعوة التي قدمها مؤتمر ميونيخ للأمن كانت مضللة، وقال: "قبل أقل من أسبوع، أعلن المؤتمر في بيان رسمي أن الأمير رضا بهلوي كان قد دُعي بالفعل للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن 2025".
الدعوة تم سحبها للمرة الثانية
ويوم الخميس 13 فبراير (شباط)، أعلن الأمير رضا بهلوي أن مؤتمر ميونيخ للأمن سحب دعوته له مرة أخرى بسبب ضغوط من وزارة الخارجية الألمانية.
في ذلك الوقت، أفاد مصدران مطلعان لموقع "إيران إنترناشيونال" أن كريستوف هويسغن، مدير مؤتمر ميونيخ للأمن، كان قد وجه دعوة رسمية للأمير رضا بهلوي في يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن تم سحب الدعوة بعد أسبوعين.
وذكر مصدر مطلع حينها لموقع "إيران إنترناشيونال" أن وزارة الخارجية الألمانية طلبت من المنظمين سحب الدعوة لأنهم كانوا يرون أن ذلك قد يضر بعلاقاتهم مع النظام الإيراني.
رد الخارجية الألمانية
في 8 فبراير (شباط)، صرحت وزارة الخارجية الألمانية للصحافيين بأنها لم تتدخل في سحب الدعوة من رضا بهلوي.
لكن، كما أظهرت معلومات "إيران إنترناشيونال"، كانت هذه التصريحات غير دقيقة، حيث تم سحب الدعوة بشكل مباشر تحت ضغط الحكومة الألمانية.
وفي 9 فبراير، أعاد مؤتمر ميونيخ للأمن تأكيد دعوته لولي عهد إيران السابق، حيث أكد المتحدث باسم المؤتمر أنهم قد أرسلوا دعوة له للمشاركة في مؤتمر الأمن 2025.