أشاد بتصريحات بزشكيان ضد ترامب.. خامنئي: قوة إيران الدفاعية مصدر رعب لأعدائها
![](https://i.iranintl.com/images/rdk9umy0/production/3755a2e0b4e1afc351467c355c7c9ed5a92d5c1c-2500x1667.jpg?rect=0,131,2500,1406&w=992&h=558&fit=crop&auto=format)
وصف المرشد الإيراني علي خامنئي القوة الدفاعية لبلاده بأنها "حديث الجميع"، مؤكدا أن هذه القوة "أصبحت مصدر رعب لأعداء إيران"، معتبرا أن تصريحات الرئيس مسعود بزشكیان ضد ترامب في ذكرى الثورة "مفيدة ومعبّرة عن قلوب الناس".
وفي خطابه مع المسؤولين والعاملين في الصناعات العسكرية الإيرانية، الأربعاء 12 فبراير (شباط)، قال خامنئي: "اليوم، أصبحت القوة الدفاعية لإيران حديث الجميع. أصدقاء إيران يفخرون بهذه القوة الدفاعية، وأعداء إيران يخشون منها".
وقام خامنئي، اليوم الأربعاء، برفقة محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وعدد من القادة العسكريين بزيارة "معرض آخر إنجازات علماء صناعة الدفاع" الذي أُقيم في "حسينية الإمام الخميني".
ووفقًا للتقارير الإعلامية الداخلية، تم عرض "معدات متطورة" في مجال الدفاع الجوي، وصواريخ باليستية وكروز، وذخائر ذكية، وطائرات مسيرة، وسفن بحرية.
كما وصف خامنئي تصريحات الرئيس مسعود پزشكیان، حول التفاوض مع أميركا وترامب بأنها "صريحة ومفيدة" و"مكملة" لمسيرات الثورة، وقال إنه عبّر عن "موقف الشعب وما كان يجب قوله".
وأضاف خامنئي أن مسيرات الثورة أظهرت "شخصية الإيرانيين وقدرتهم وصمودهم أمام التهديدات المتكررة من الأعداء".
هجوم بزشكيان على ترامب
وخلال كلمته في هذه المناسبة السنوية التي تحتفل بذكرى انتصار الثورة عام 1979، وصف پزشكيان تصريحات خامنئي بأنها "القرار الحاسم"، وقال: "ترامب يقول تعالوا لنتحدث، لكنه يوقع على كل المؤامرات الممكنة ضد إيران".
كما أضاف أنه يجب على أميركا "أن ترى حلمها في إسقاط إيران وهو لا يتحقق رغم كل مؤامراتها".
من جانبه، وصف حسين شريعتمداري، مدير صحيفة "كيهان" المقربة من خامنئي، تصريحات پزشكیان بأنها "ذكية وقادرة على كسر الأعداء".
وكان شريعتمداري قد هاجم مرارًا بزشكيان ومسؤولي حكومته، بسبب استعدادهم للتفاوض مع أميركا.
في 8 فبراير (شباط)، أعرب خامنئي عن معارضته للتفاوض مع أميركا، وقال إن مثل هذه المفاوضات "لا تأثير لها في حل مشكلات البلاد" وأن "التفاوض في مثل هذه الظروف ليس عاقلًا أو شريفًا".
بعد هذه التصريحات، تراجع مسؤولو حكومة پزشكیان عن مواقفهم بشأن التفاوض مع أميركا، حيث أعلنت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة، أن المفاوضات مع الدول الأوروبية ستستمر، وأضافت أن "الجميع يعلم جيدًا أن إيران لن توافق على أي تفاوض غير شريف".
وفي يوم الأربعاء أيضًا، أكدت مهاجراني: "الإيرانيون مستعدون للتفاوض لكنهم لن يقبلوا بالإملاءات. لا يمكن قبول برنامج الضغط الأقصى بابتسامة".
الإشادة بمسيرات الثورة
اليوم الأربعاء أيضًا، قال خامنئي إن "الشعب، رغم الحملة الإعلامية المكثفة والحرب النفسية المستمرة من الأعداء، خرج في الوقت المناسب في جميع المدن والقرى ليعبّر عن آرائه ومواقفه".
وقد تعرضت النفقات الضخمة لتنظيم هذه المسيرة في السنوات الأخيرة لانتقادات واسعة.
في السنوات الأخيرة، استخدم النظام طرقًا مختلفة لجذب مؤيديه إلى مسيرات الثورة، بما في ذلك توزيع الطعام، وتجاهل الحجاب الإلزامي، وتوفير مرافق ترفيهية في الشوارع.
كما تنشر وسائل الإعلام الحكومية أحيانًا صورًا من مسيرات السنوات الماضية.
وفي هذا العام، نشرت قناة صحيفة "إيران" على "تلغرام"، وهي وسيلة الإعلام الرسمية لحكومة پزشكیان، صورة تظهر مجتبى خامنئي، ابن المرشد الإيراني، في مراسم الثورة الحكومية، وهي صورة كانت في الواقع من مسيرة الثورة في عام 2023.
من جهة أخرى، في مساء 11 فبراير (شباط) الجاري، في الذكرى السادسة والأربعين للثورة الإيرانية، أطلق المواطنون في مختلف المدن الإيرانية شعارات احتجاجية ضد النظام الإيراني، بما في ذلك "الموت للدكتاتور" و"الموت لخامنئي".