تصعيد ترامب ضد إيران.. وجدل مسؤول الملف النووي.. وشراء الطعام بالتقسيط
وقع ترامب أمرا تنفيذيا يقضي باستئناف سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران بهدف حرمانها من جميع السبل للحصول على سلاح نووي ومواجهة "النفوذ الخبيث" لطهران.
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت قبل ساعات من توقيع ترامب للأمر التنفيذي المتعلق بإيران، نقلاً عن مسؤول أميركي، بأنه من المحتمل أن يوقّع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم، مذكرة تقضي بإعادة تفعيل سياسة "الضغط الأقصى" تجاه إيران.
الصحف الصادرة اليوم والتي صدرت قبل توقيع ترامب، أشارت إلى ما ذكرته "رويترز" في تقريرها. وعنونت "تجارت" عن الموضوع بالقول: "النسخة الثانية من سياسة الضغط الأقصى ضد إيران".
وفي شأن آخر، تطرقت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري إلى حالة التردد بين مسؤولي حكومة بزشكيان حيال المفاوضات مع أميركا، وقالت هناك خلافات بين ظريف وعراقجي حول الموقف من المفاوضات، فبينما يعتبر ظريف من الداعين إلى المفاوضات بكل قوة نجد وزير الخارجية عباس عراقجي ومن خلال تصريحاته الأخيرة مختلفا مع ظريف في هذه الجزئية.
وأكدت الصحيفة أن مواقف الخارجية الإيرانية بقيادة عراقجي تتعارض مع إصرار بعض المسؤولين الآخرين في الحكومة (ظريف – مساعد بزشكيان للشؤون الاستراتيجية) على موضوع المفاوضات ما يكشف عن وجود تضاد ومواقف متعارضة بين مسؤولين داخل الحكومة.
ومن الملفات الأخرى التي اهتمت بها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء هو موضوع إدارة الملف النووي الإيراني، حيث أفاد المركز الإعلامي للحكومة الإيرانية، ووكالة "إرنا" الرسمية، في تقارير منفصلة بأن شمخاني هو المسؤول عن الملف النووي الإيراني. وهي مسؤولية جديدة له لم يتم الإعلان عنها رسميًا من قبل.
لكن وزارة الخارجية نفت ذلك بعد ساعات وهو ما يظهر حالة من الغموض وعدم الحسم فيمن يتولى إدارة هذا الملف من جانب إيران.
صحيفة "ابتكار" الإصلاحية انتقدت هذا الغموض وكتبت:" غموض حول مسؤولية المفاوضات حول الملف النووي.. شمخاني أم عراقجي".
أما صحيفة "خراسان" الأصولية فقالت إن هذا التناحر وعدم التنسيق حول مسؤولية ملف المفاوضات سيساهم في الإخلال بالموضوع برمته ويربك عمل المفاوضين.
ودعت الصحيفة إلى الانسجام في الموقف الداخلي حيال الملف وإبعاد كل الحسابات الحزبية والفئوية بين الفرقاء السياسيين من أجل الظهور بموقف قوي مقابل الأطراف الأخرى.
والآن يمكن لنا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"همشهري": ترامب لم يتغيير ويجب أن نأخذ احتمالية الهجوم العسكري علينا على محمل الجد
رأت صحيفة "همشهري" أن الاعتقاد بأن ترامب سيكون مختلفا عن جولته السابقة تجاه إيران هو اعتقاد خاطئ ولا حقيقة وراءه مؤكدة أن ترامب هو نفسه ولم يتغير وأن الخيار العسكري ضد إيران سيبقى مطروحا لديه ويجب أن نأخذ هذا الاحتمال على محمل الجد.
الصحيفة قالت إن على إيران أن تعمد في الأشهر الأولى من إدارة ترامب على الأقل للقيام بعملين في آن واحد، الأول نفي محاولات تصوير إيران بأنها في موضع ضعف بسبب التطورات الأخيرة، وأن نثبت عكس ذلك. والعمل الآخر الذي يتوجب علينا القيام به، هو نفي الروايات التي تزعم بأن طهران تعمل على الوصول لقنبلة نووية.
"اقتصاد بويا": ظاهرة شراء المواد الغذائية بالتقسيط بسبب الأزمة الاقتصادية
سلطت صحيفة "اقتصاد بويا" الضوء على الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإيران حيث دفعت ملايين الإيرانيين إلى اللجوء إلى طرق غير مسبوقة لتسديد تكاليف عيشهم اليومية متحدثة عن ظاهرة الشراء بالتقسيط للحوم والمواد الغذائية اليومية.
الصحيفة نشرت إعلانا كبيرا في أحد شوارع طهران لأحد مراكز بيع المواد الغذائية واللحوم يعرض بيع مواده بالتقسيط لمدة شهرين لمن لا يستطيعون الشراء نقدا.
وكتبت الصحيفة تعليقا على ذلك: "هنا إيران. أغنى جغرافيا في العالم. نملك ثاني أغنى احتياطي للغاز. والبلد الثالث من حيث امتلاكه للنفط. هناك حاجة للبراعة العالية لكن تحول البلد في ظل كل هذه الفرص والإمكانيات إلى بلد بئيس".
الصحيفة لفتت إلى الرواتب المتدنية التي تقدمها السلطة للموظفين والعمال وقالت: الحد الأدنى للأجور في إيران بالنسبة للعمال يقدر بـ75 دولارا وهو ما يضع إيران في المرتبة 160 عالميا متخلفة عن السودان ومالي وبنغلاديش وهي دول فقيرة وغارقة في مشاكلها وحروبها الداخلية.
الخبير الاجتماعي أمان الله قرائي مقدم، قال للصحيفة إن هذا الفقر المستشري في المجتمع الإيراني سيكون سببا في مضاعفة الجرائم وحالة السرقة لأن الإنسان سيقوم بكل شيء من أجل سد جوعه وحاجته.
"شرق": 80 في المائة من الإيرانيين لا يثقون ببعضهم البعض والأزمة الأخلاقية في ذروتها
نقلت صحيفة "شرق" عن الخبير في الشؤون الاجتماعية مصطفى معين قوله إن إيران اليوم باتت تواجه أزمات أخلاقية كبيرة بسبب الفساد الإداري والبنيوي الذي يعصف بالبلد من كل الجهات.
وأضاف معين أن 80 في المائة من أفراد الشعب الإيراني لا يثقون ببعضهم البعض وهذا يكشف عن وجود معضلة اجتماعية وأخلاقية يعاني منها المجتمع.
كما نقلت الصحيفة عن بحوث ودراسات تقول إن 93 في المائة من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن الوضع الأخلاقي في البلد متأزم.
وأضاف الخبير في الشؤون الاجتماعية مصطفى معين أنه وبالرغم من أن العالم اليوم يعيش عصر تقدم وازدهار في العلوم والتكنولوجيا في البلدان المتقدمة فإن إيران غارقة في تحديات أخلاقية وثقافية واجتماعية عميقة بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ عقود.