مع تزايد الغضب في المجتمع الإيراني.. خامنئي قلق بشأن لقاء ترامب ونتنياهو
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fi.iranintl.com%2Fimages%2Frdk9umy0%2Fproduction%2Fa003b7bdcc7e83b396cd7b1d0a64e0e38d584894-5472x3648.jpg%3Frect%3D0%2C285%2C5472%2C3078%26w%3D992%26h%3D558%26fit%3Dcrop%26auto%3Dformat&w=2048&q=75)
يشعر المرشد الإيراني علي خامنئي بالقلق من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء 4 فبراير (شباط) بواشنطن.
ويبدو أن ترامب مستعد لتقديم عرض دبلوماسي شديد الصرامة لإخضاع النظام الإيراني، بينما يبدو أن نتنياهو مستعد لشن هجوم عسكري على إيران في حال فشل الحل الدبلوماسي الذي يطرحه ترامب.
كما ينتظر خامنئي أولاً رؤية رد فعل ترامب تجاه طهران، ومن ثم سيقرر الخطوات التالية.
ومن المحتمل أنه بعد لقاء ترامب ونتنياهو ستتوافر معلومات أوضح بشأن خطة ترامب للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
ومع الأخذ بالتصريحات والسلوكيات السابقة لترامب ونتنياهو، هناك احتمال أن يسعى نتنياهو لفهم المزيد عن خطة ترامب للضغط على النظام الإيراني، واستكشاف مقترحاته لأي اتفاق جديد معه.
من جهة أخرى، من المحتمل أن ترامب يريد معرفة خطط نتنياهو المستقبلية بشأن غزة، وكيفية مواجهة تهديدات النظام الإيراني.
وفي هذه المرحلة، قد تعلن الولايات المتحدة- بعد لقاء نتنياهو وترامب- شروطًا جديدة للاتفاق مع إيران، والتي من المرجح أن تكون أشد صرامة من شروط الاتفاق النووي السابق، حيث كان ترامب قد صرح سابقًا بأن الاتفاق النووي كان أحد أسوأ الاتفاقيات في تاريخ الولايات المتحدة.
وإذا طرح ترامب مثل هذا المقترح، فقبوله سيكون صعبًا للغاية بالنسبة لخامنئي والنظام الإيراني. وهذا المقترح الصارم قد يترافق مع ضغوط اقتصادية وعسكرية كبيرة.
ويبدو أن هذا هو السيناريو الذي ينتظره نتنياهو؛ أي أن ترفض إيران شروط ترامب الصعبة، مما يؤدي إلى انهيار الاتفاق بين واشنطن وطهران. في هذه الحالة، قد يعتمد نتنياهو على دعم ترامب لتنفيذ خططه العسكرية ضد النظام الإيراني.
مع ذلك، فإن القرار النهائي لترامب سيتوقف على ردود فعل طهران، مثل زيادة تخصيب اليورانيوم أو حتى الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. ويبدو أنه لا يزال من المبكر الحكم على ذلك، ويجب انتظار نتائج زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة.
الأهم من ذلك هو كيفية تفسير كل من ترامب، ونتنياهو وخامنئي للوضع الجديد. هذه التفسيرات لها أهمية خاصة بالنسبة لترامب وخامنئي.
يدرك الثلاثة أن الوضع الاقتصادي للنظام الإيراني في تدهور، وأن استياء الشعب يتزايد يومًا بعد يوم.
وفي التجمعات الاحتجاجية التي تُقام عادة كل أسبوع في مدن مختلفة من إيران، أصبحت الشعارات والمطالب أكثر حدة وتطرفًا تدريجيًا.
هذا الوضع يراقبه كل من ترامب ونتنياهو، ولا يستطيع خامنئي تجاهله، حتى وإن لم يصرح بذلك علنًا. فالمجتمع الإيراني غاضب ومحبط من عدم تلبية مطالبه القديمة، وفاقد الأمل في حدوث تغييرات جذرية في البلاد، ويبدو أنه في "حالة ما قبل انتفاضة".
خامنئي في ظل هذه الظروف قلق ومترقب لنتائج لقاء ترامب ونتنياهو.