في حدث غير مسبوق.. سفن حربية إيرانية ترسو على سواحل الإمارات

رست أربع سفن حربية تابعة للقوات البحرية للحرس الثوري والجيش الإيراني ضمن مجموعة بحرية في أحد موانئ الإمارات. وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين طهران وأبوظبي.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإماراتية، فقد تمت مراقبة السفن الإيرانية ومرافقتها من قِبل القوات البحرية وخفر السواحل الإماراتي فور دخولها إلى المياه الإقليمية للإمارات.

وفي نهاية المطاف، رست السفن الأربع أمس الاثنين في ميناء الشارقة، إحدى إمارات الدولة السبع.

وذكرت إحدى وسائل الإعلام في الشارقة أن "رسو السفن الإيرانية هو الأول من نوعه"، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تأتي "في إطار تبادل الزيارات بين البلدين لتعزيز الأمن البحري وضمان حرية الملاحة في المنطقة".

من جانبها، أفادت وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن إحدى هذه السفن تابعة للقوات البحرية للجيش الإيراني، بينما تنتمي السفن الثلاث الأخرى إلى القوات البحرية للحرس الثوري. ومن المقرر أن تبقى هذه المجموعة البحرية في الإمارات لمدة ثلاثة أيام.

وفي تعليق على هذه الخطوة، كرر علي رضا تنكسیری، قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، المزاعم السابقة لطهران، قائلاً: "دول المنطقة قادرة على تأمين نفسها، ولا حاجة لوجود القوات الأجنبية".

كما أشار قائد القوات البحرية للحرس الثوري إلى خطط لإجراء مناورات بحرية مشتركة مستقبلية مع كل من عمان والعراق.

وتجدر الإشارة إلى أن القوات التابعة للتحالف الدولي، بما في ذلك القوات الأميركية، لها وجود مكثف في محيط مضيق هرمز.

وقد شهدت العلاقات بين طهران وأبوظبي توترات دامت لعقود بسبب النزاع حول الجزر الثلاث: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى.

تأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من تولي دونالد ترامب مهامه كرئيس جديد للولايات المتحدة.
ويُذكر أنه خلال ولايته الأولى، اتُهِمت طهران بالتورط في عمليات تخريب استهدفت سفنًا تجارية في منطقة الخليج.

واتهمت واشنطن إيران بتنفيذ هجمات على عدة سفن في ميناء الفجيرة الإماراتي، بالإضافة إلى هجمات صاروخية على المنطقة الخضراء في بغداد.

وبحسب "نور نيوز"، المنصة الإعلامية المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، فإن زيارة السفن الإيرانية تأتي "في إطار برنامج تدريبي يهدف إلى إكساب طلاب وضباط القوات البحرية الإيرانية خبرات ميدانية، والاطلاع على القدرات التشغيلية والتدريبية للقوات البحرية الإماراتية، باعتبارها دولة صديقة وجارة".