بقيمة 25 مليون دولار.. مكافأة أميركية مقابل معلومات عن مسؤولين اثنين في استخبارات إيران

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تحديد مكان مسؤولَيْن اثنين بارزين في وزارة الاستخبارات الإيرانية، متهمين بالتورط في اختطاف المواطن الأميركي روبرت لوينسون عام 2006.

وذكر "FBI"، في بيان صدر الثلاثاء 4 فبراير (شباط)، أن محمد باصري وأحمد خزاعي، وهما من كبار مسؤولي وزارة الاستخبارات الإيرانية، لعبا دورًا في اختطاف واحتجاز وربما وفاة لوينسون.

ودعا المكتب الفيدرالي المواطنين إلى تقديم أي معلومات عن هذين المسؤولين أو عن مصير لوينسون، مشيرًا إلى أن المكافأة تتكون من 5 ملايين دولار من "FBI" و20 مليون دولار من برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

اختفاء لوينسون

كان لوينسون، وهو عميل سابق في مكتب مكافحة المخدرات التابع لـ"FBI"، قد اختفى يوم 9 مارس (آذار) 2006، بعد وصوله إلى جزيرة كيش الإيرانية قادمًا من دبي.

وفي سبتمبر (أيلول) 2023، رحبت عائلة لوينسون بالعقوبات الأميركية المفروضة على وزارة الاستخبارات الإيرانية والرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، بسبب تورطهما في "الاعتقالات غير القانونية"، مؤكدة أنها لن ترتاح حتى تتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن اختفائه.

وأكد سانجاي فيرماني، مدير قسم مكافحة الإرهاب في مكتب "FBI" بواشنطن، اليوم الثلاثاء 4 فبراير (شباط)، أن المكتب ملتزم تمامًا بإعادة لوينسون إلى عائلته.

وأوضح أن التحقيقات تكشف باستمرار عن أدلة ومعلومات جديدة حول قضيته، مؤكدًا أن "FBI" سيستخدم جميع الوسائل المتاحة لمحاسبة المسؤولين الإيرانيين المتورطين في اختطافه.

وأشار البيان إلى أن المسؤولين الإيرانيين أصدروا أوامر باختطاف واحتجاز لوينسون، لكن الحكومة الإيرانية رفضت تقديم أي معلومات عن مصيره منذ ما يقرب من 18 عامًا.

كما أشار إلى أن طهران شنت حملة تضليل إعلامي في محاولة للتهرب من المسؤولية.

وفي مارس (آذار) 2021، تعهد وزير الخارجية الأميركي آنذاك أنتوني بلينكن بمواصلة الضغط على إيران للكشف عن مصير لوينسون.

وفي النهاية، أعلنت عائلة لوينسون عن وفاته، دون تحديد تفاصيل حول مكان وظروف وفاته.

من هما محمد باصري وأحمد خزاعي؟

وذكر "FBI" أن محمد باصري كان مسؤولا عن العمليات المضادة للاستخبارات داخل وخارج إيران، وشارك في تحقيقات حساسة تتعلق بالأمن القومي الإيراني. كما تعاون بشكل مباشر مع أجهزة استخبارات أجنبية لتقويض المصالح الأميركية.

أما أحمد خزاعي، فقد ترأس وفود وزارة الاستخبارات الإيرانية في عدة مهام خارج البلاد، حيث قام بتقييم الأوضاع الأمنية في تلك الدول.

عقوبات أميركية سابقة

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2020، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية كلًا من باصري وخزاعي في قائمة العقوبات.

ويأتي إعلان "FBI" عن هذه المكافأة في وقت تزايدت فيه التكهنات حول احتمال إجراء مفاوضات مباشرة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والحكومة الإيرانية.

وفي مارس 2022، أكدت عائلة لوينسون أن أي اتفاق نووي جديد مع إيران يجب أن يشمل الإفراج عن جميع الأميركيين المحتجزين في إيران، بالإضافة إلى محاسبة طهران على مصير لوينسون.