بسبب العجز الكبير في ميزانية الحكومة.. غرفة التجارة: إغلاق 65 % من مناجم إيران
كشف مسؤول في غرفة التجارة الإيرانية أن 65 في المائة من مناجم البلاد قد أُغلقت؛ بسبب "مشكلات متعددة"، مشيرًا إلى أن 12 هيئة ومؤسسة اقتصادية وجّهت رسالة إلى المرشد علي خامنئي، تطالب فيها بإزالة العقبات أمام القطاع الخاص.
وأعلن رئيس لجنة التعدين في غرفة التجارة الإيرانية، بهرام شكوري، يوم الأحد 2 فبراير (شباط)، خلال مؤتمر صحافي، أن الحكومة يجب أن "تزيل العقبات" إلى جانب القطاع الخاص، وتؤدي "دورًا تيسيريًا".
واعتبر شكوري أن التحديات التي تواجه قطاع التعدين "قيود تكبّل أقدام الفاعلين الاقتصاديين"، منتقدًا تأثير "اختلال توازن الطاقة" على أنشطة المناجم.
كما أشار نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، قدير قيّافه، خلال المؤتمر نفسه، إلى المشكلات الاقتصادية التي تواجهها صناعة التعدين، موضحًا أن جميع العاملين في سلسلة الإنتاج يعانون أزمة تمويل، بينما يواجه التصدير تحديات كبيرة.
وأرجع السبب الأساسي لهذه الأزمات إلى العجز الكبير في ميزانية الحكومة، مضيفًا أن انقطاع الكهرباء يعدّ عائقًا آخر يحول دون تحقيق نمو بنسبة 13 في المائة في القطاع.
ورغم وفرة الموارد في إيران، استهدف مُخطِّطو السياسات في الخطة التنموية السابعة تحقيق نمو بنسبة 13 في المائة فقط بقطاع التعدين.
ولكن، وفقًا للمسؤولين، فإن أحد العوائق الرئيسة أمام تحقيق هذا الهدف هو اختلال توازن الطاقة، وهو مصطلح تستخدمه السلطات ووسائل الإعلام الإيرانية للإشارة إلى نقص أو عجز الطاقة في البلاد. وقد أدى هذا النقص إلى تعطيل عمل المناجم، لدرجة أن بعضها بات يواجه صعوبات في دفع رواتب العاملين.
وفي هذا السياق، صرّح رئيس جمعية الحديد الخام الإيرانية، مهرداد أكبريان، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بأن قطاع التعدين يعتمد على الديزل لتشغيل المعدات الثقيلة، ووسائل النقل، وعمليات الاستخراج، لكن أزمة الطاقة أدت إلى تفاقم نقص الوقود.
وأشار أكبريان إلى أن غياب الوقود أصبح عاملاً مُقيّدًا، مما تسبب في انخفاض الإنتاج وارتفاع تكلفة المنتجات المعدنية. وأضاف أن عمال المناجم لا يستطيعون شراء الديزل خارج الحصة المقررة لهم، لأن الأسعار في السوق أعلى بعشرة أضعاف من السعر الحكومي، كما أن شراء الوقود من السوق السوداء قد يعرضهم لاتهامات بتهريب المحروقات.
ويأتي هذا في وقت يواجه فيه عمال المناجم الإيرانيون، منذ سنوات، مخاطر العمل في مناجم غير مطابقة للمعايير، مما أدى إلى وقوع حوادث مروعة في بعض الحالات، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين العاملين.