بعد انتقاده خامنئي بشدة ودعمه لـ "بهلوي".. اعتقال الناشط السياسي الإيراني مهدي نصيري

أفادت مصادر إخبارية في إيران بأن الصحافي والناشط السياسي، مهدي نصيري، الذي انتقد بشدة سياسات المرشد علي خامنئي، خلال السنوات الأخيرة، تم اعتقاله، بعد مداهمة من قِبل السلطات الأمنية.

وبحسب عدة تقارير صادرة يوم الأحد 2 فبراير (شباط)، فقد جرى اعتقال نصيري على يد قوات تابعة للنظام الإيراني، أثناء وجوده في ضريح فردوسي بمدينة مشهد في محافظة خراسان رضوي.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، عن مصدر أمني في محافظة خراسان، قوله: إن مهدي نصيري قام يوم الأحد بـ "التصوير في ضريح فردوسي بمنطقة يُمنع فيها التصوير".

وأضافت الوكالة أن نصيري رفض حذف الفيديو، مما أدى إلى توجيه اتهام رسمي له من قِبل النيابة العامة، وهو الآن رهن الاحتجاز المؤقت.

ويُذكر أن نصيري، الذي كان سابقًا رئيس تحرير صحيفة "كيهان"، ويُعدّ من الشخصيات السياسية الأصولية، قد انضم في السنوات الأخيرة إلى صفوف معارضي النظام ووجه انتقادات صريحة له. كما ظهر في مناسبات عدة على قبور ضحايا قمع الاحتجاجات والتقى عائلاتهم، معلنًا دعمه للمحتجين.

وبالإضافة إلى ذلك، أعلن مهدي نصيري صراحةً دعمه لقيادة ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، خلال المرحلة الانتقالية، حال سقوط النظام الإيراني، ودعا القوى السياسية المعارضة إلى التعاون معه.

كما أكد نصيري، في تصريحات أدلى بها العام الماضي، أن النظام الإيراني "انتهى أمره"، وأنه بات الآن في أحضان الصين وروسيا.

وكتبت فرشته مزینانی، زوجة مهدي نصيري، في منشور على "تليغرام" أن سبب اعتقاله كان تصريحاته في هذا الفيديو حول دور رضا بهلوي في بناء ضريح فردوسي.

وأضافت أن نصيري سُلِّم بعد فترة من قِبل الجهات الأمنية إلى عناصر وزارة الاستخبارات.

ووجه مهدي نصيري، في السنوات الأخيرة، انتقادات ضد علي خامنئي، وأداء المسؤولين الإيرانيين.

وفي عام 2023 زار ضريح الشابة الإيرانية، مهسا أميني، التي لقيت مصرعها على يد عناصر أمنية تابعة للنظام، بعد تعذيبها، وصرّح بأن مقتلها كان "مصدر ثورة المرأة، الحياة، الحرية" قائلاً: "في اليوم الذي قُتلت فيه مهسا، قُتلت البشرية جمعاء".