بدلاً من اللجوء إلى وسطاء.. مسؤول إيراني سابق يدعو للتفاوض مع ترامب عبر شخصيات أميركية
دعا محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، إلى تفاوض طهران مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر شخصيات من داخل الولايات المتحدة، بدلاً من اللجوء إلى دول وسيطة.
وقال واعظي، في مقابلة مع شبكة "إيران 24" الإخبارية، إن "الدول الوسيطة تسعى إلى حل مشكلاتها الخاصة من خلال الوساطة، وقد لا تنقل آراء الطرفين بدقة".
وشدّد على أن ترامب بات يمتلك الآن أربع سنوات من الخبرة في الرئاسة، وهو مختلف عن فترة ولايته الأولى.
وخلال الأسابيع الماضية، نُشرت تقارير حول سعي إيران للتفاوض مع دونالد ترامب.
وفي السياق ذاته، قبل تولي ترامب منصبه رسميًا، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولَين إيرانيين اثنين، طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، بأن إيلون ماسك، الذي عينه ترامب لقيادة "وزارة كفاءة الحكومة" الجديدة، التقى يوم الاثنين 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، وبحث معه سبل خفض التوتر بين طهران وواشنطن.. إلا أن مسؤولين إيرانيين نفوا هذا الخبر.
كما كتب إيلون ماسك، الذي يُعد من الشخصيات المقربة من الرئيس الأميركي، يوم الخميس 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، في رد على أحد المستخدمين، أنه لعب "دورًا صغيرًا" في الإفراج عن الصحافية الإيطالية، تشيشيليا سالا.
ومع ذلك، نفت الحكومتان الإيرانية والإيطالية هذه التقارير.
وأضاف واعظي، في هذه المقابلة، أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، شدّد، خلال حملته الانتخابية، على أن حكومته لا تسعى إلى التصعيد مع الدول الأخرى.
وتابع: "لم يحقق أحد أي مكاسب من التوتر والمواجهة، خلال ولاية ترامب الأولى، ولا ينبغي أن نكرر المسار السابق".
يشار إلى أنه بعد وصول ترامب إلى السلطة، أكد مسؤولون بحكومة بزشكيان مرارًا استعدادهم للتفاوض مع الولايات المتحدة، كما أعطى المرشد الإيراني، علي خامنئي، ضوءًا أخضر للمفاوضات، خلال خطاب له، يوم الثلاثاء 28 يناير الماضي.
وأشار خامنئي إلى سياسات الولايات المتحدة تجاه إيران، قائلاً: "يجب أن نكون واعين مع من نتعامل، ومع مَن نجري الصفقات. عندما يدرك الإنسان طبيعة الطرف المقابل، قد يدخل في مفاوضات، لكنه سيفهم كيف يجب أن يتصرف".
وفي المقابل، تشمل الشروط التي طرحها بعض المسؤولين الأميركيين، عدم تهديد النظام الإيراني لأمن إسرائيل، بالإضافة إلى مراجعة برنامج طهران النووي.
وفي الوقت نفسه، قدّم عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أمس الجمعة، قرارًا يؤكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل وشركاءهما وحلفاءهما يجب أن يُبقوا جميع الخيارات مطروحة على الطاولة؛ لمواجهة تهديد امتلاك إيران للأسلحة النووية.